HOME

15 Januari, 2024

المواد التعليمة

 

المواد التعليمة (Bahan Ajar)

‌أ.         مفهوم المواد التعليمية

المحتوى عنصر أساسى من عناصر المنهج الدراسي، التعليم يحتاج دائما إلى تصنيف مواد تعليمية جيدة وتصميمها صحيح من حيث المادة والنظرية وكذا إعدادها إلى أحسن الأحوال. المواد تعليمية هي مجموعة الخبرات التربوية والحقائق والمعلومات التى يرجى تزويد الطلاب بها، والاتجاهات والقيم التى يراد تنميتها أو الحركية التي يراد اكتسابها إياهم، يهدف تحقيق النمو الشامل المتكامل لهم في ضوء الأهداف المقرورة في المنهج.[1] ليرغب في تقدمها للطلاب بغرض تحقيقي أهداف التعليمية والمعرفة والمهارات.

وقال محمد محمود الخوالدة المواد التعليمية هي المصدر الرئيس لمعرفة الطالب، من حيث الكمية والنوعية في المجال المعريفي المقرر في الجدوال الدراسي داخل التعليم في المدارس.[2] لإن المواد التعليمية أساس الموجه الحقيقي للعملية التعليمية في المدارس.

والملاحظ أن هذه التعريفات تتفق على أن مواد تعليمية هي المعرفة والمهارات والسلوك التي يتمّ الطلبة بمناسبة لتحقيق معيار الكفاءة المقرر في المنهج ويتلاءم جدوال الدراسي وكفاءة الطلبة داخل التعليم في المدارس.

 

‌ب.    أهمية المواد التعليمية وإعدادها

الكتاب المدرسي، من بين أنواع الكتب الأخرى، ذو مكانة خاصة في التنمية الثقافة لهذه الشعوب. إنه وعاء المعرفة، وناقل الثقافة، ومحور العملية التربوية وأداة التواصل بين الأجيال، ومصدر المعلومات الأساسي عند كثير من المعلمين.[3]

يقول رشدي أحمد طعيمة وظائفها لتعليم اللغة العربية، فيما يلي :

1.     أن يقدم للطالب ما يحتاجه من مادة تعليمية تنمي لديه المهارات اللغوية الرئيسية، استماعا وكلاما وقراءة وكتابة بالشكل الذي يهيئه لمواجهة المواقف الاجتماعية المختلفة والتي يحتاج فيها غلى الاتصال من خلال اللغة العربية وحدها.

2.     أن تزويد الطالب بالتدريبات التي يمارس من خلالها اللغة والتي  تكشف إلى درجة كبيرة عن عثراته فيها.

3.     أن توضح للطالب غير الناطق باللغة العربية ماتمتاز به هذه اللغة من خصائص تجعلها جديرة بإنفاق الوقت في سبيلها وبذل الجهد في تعليمها.

4.     أن تعكس بصدق فلسفة مؤلفي هذه الكتب من تدريس اللغة العربية وتصورهم للأهداف الرئيسية لتعلمها وتعليمها.

5.     أن تعرض الأصول الثقافة، إسلامية وعربية، للمضمون اللغوي عرضا أمينا يبرز خصائصها، ويكشف عن مواطن القوة فيها، وهي كثيرة، ويوضح العلاقة الوثيقة بين الثقافة الإسلامية والعربية باعتبار العربية لغة أعز مقدسات الإنسان المسلم، القرآن الكريم.

لذا، إذا نظر إلى وظيفها نحن نحتاج إلى إعداد المواد التعليمية لغير الناطقين بها، رغم في الحال كثير من الكتب ولكن غير مناسبة بأهدفها، وبعضها يحتاج إلى إعداد وتطوير وتعديل.[4]


‌ج.     أسس إعداد المواد التعليمية

في إعداد وتطوير المواد التعليمية اللغة العربية لا بدّ يبصر إلى أسس إعداد المواد التعليمية، هذا الظرف أهمية ليعلمها لكي المواد تعليمية جيدا ورجوعا التى تناسب الطلاب يشغلها. وعملية إعداد المواد التعليمية هي الأساس علمية التربوية، إذا عملية تقوم مجموعة من الأسس والمبادئ المستمدة من المجالات التي ينبغي أن تعالج في المواد التعليمية. يقصد بأسس إعداد الكتاب هي مجموعة من المعلومات التي يقوم بها المؤلف لإعداد كتابه قبل إخراجه في شكله النهائي، وطرحه للاستخدام في فصول تعليم اللغة، والوضع الأمثل في تإلىف كتب تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يفترض إجراء عدد من الدراسات قبل تإلىف أي كتاب، فضلا عن توفر عدد من الأدوات والقوائم والنصوص التي يعتمد عليها تإلىف الكتاب.[5]

وفي هذا الفصل تحاول الباحث أن تعرض مجموعة من الأسس التي تعين على إعداد المواد التعليمية وعلى تقويمها وهي ما يلي :

1.     الأسس الثقافية والاجتماعية

عند إعداد الكتاب لتعليم اللغة العربية للأجانب فينبغي أن يكون له طابع اجتماعي وثقافي اسلامي، بمعنى أنه يخدم لغتنا وثقافتنا وذلكمن خلال مراعاة الآتي :[6]

1)  أن يكون محتواه عربيا إسلاميا، وذلك بأن تقدم الموضوعات التي تتناول هذا الجانب بصورة حقيقية غير مشوهة، بصورة مبسطة تعين الدارس على فهم حقيقة الثقافة الإسلامية.

2)  أن يتضمن المحتوى التعليمي للكتاب عناصر الثقافة المادية والمعنوية بصورة تناسب وأغراض الدارسين الأجانب.

3)  ضرورة الاهتمام بالتراث العربي وخصائصه التي على رأسها الطابع الإنساني ورفع مكانه العلم والعلماء.

4)  انتقاء الثقافة العربية في ضوء حاجات وما تناسب مع الدارسين واهتمامهم من تعليم اللغة والثقافة.

5)  التدرج في تقديم الثقافة من المحسوس إلى المعنوي، زمن البسيط إلى المركب ومن الجزء إلى الكل.

6)  الاهتمام بالثقافة الإسلامية وتوظيفها في تصحيح المفاهم الخاطئة عاد الدارسين الأجانب – أن وجدت – وتعديل الاتجاهات السلبية نحوها.

2.     الأسس السيكولوجية

من المعلوم أن المتعلم بشكل عنصرا أساسيا في العملية التعليمية، فهو المحور الذى تركز عليه، وأنه هو اولا وأخيرا بالهدف من العملية التعليمية، فما قامت هذه العملية إلا من أجل تحقيق أهداف المعينة لدى المتعلم، ومن ثم معرفة خصائص التعليم النفسية والعقلية تعد مطلبا ضروريا عند إعداد محتوى المناهج الدراسة.

ومن الواضح أن لكل مرحلة عمرية خصائصها النفسية العقلية، بل إن الأفراد يختلفون فيما بينهم في قدراتهم العقلية وسماتهم النفسية داخل المرحلة العمرية الواحدة، ومن هنا ظهر مبدأ الفروق الفردية المتصلة بنمو المتعلمين والذي ينبغي مراعاته عند إعداد واختيار المواد التعليمية.

وإذ كان هذا الأمر – الإختلاف في القدرات – ينطبق على أفراد المجتمع الواحد فإنه أخرى أن يتطبق على دراسي اللغة العربية من غير الناطقين بها، حيث إنهم يأتون من بيئات شتى، ومن ثقافات متنوعة، وجنسيات مختلفة الأمر الذي يؤدي إلى اختلافهم في القدرات العقلية واستعدادهم لتعليم العربية، وبالطبع فإنهم يختلفون في دوافعهم وفي درجة اهتمامهم وسرعة تعليمهم للعربية، كما أن اختلاف المستويات الاقتصادية الاجتماعية له أثره على تحصيل اللغة، وهناك علاقة مطردة بين طبقة الاجتماعية للدارس واتجاهتهم نحو تعليم اللغة الأجنبية.

ويؤكد علماء اللغة والتربية على وجود علاقة وثيقة بين أنماط نمو الفرد وبين قدرته على تعليم اللغة الأجنبية، كما أن هناك فرقا محسوبا بين تعلم الصغير وتعلم الكبير للغة الأجنبية هذا الفرق ينبغي أن يراعي في المواد المقدمة لكل منهما.[7]

3.     الأسس اللغوية والتربوية

       أسس اللغوية هي يهتم باللغة التي سيعلمها إلى الطلاب يشمل العنصر والمهارات اللغوية، حتى المادة يناسب بأهداف المقرر في المنهج. وإما أسس التربوية هي شيء ما ارتبط بالنظرية التربوية في تطوير مواد تعليمية، مثلا ولد المادة من سهل إلى أصعب، من محسوس إلى مجرد أو معنوي، وغير ذالك حتى إلى مبادئ التربوية في تطوير مواد تعليمية.[8]


‌د.        اختيار المواد التعليمية

اختيار مواد التعليمية شيء لازم في تصميم و تطوير المواد التعليمية، لأن المواد التعليمية تقوم مقام الأشياء الأساسية، إذ بدونها لا تجري عملية التعليم والتعلم إجراء تاما جيدا، ولأن الإعداد يسهل عملية التعليم والتعلم استراتجية كانت أو طريقة.  

إن المعايير في اختيار محتوى المادة التعليمية، منها :[9]

1.     معيار الصدق (Validity)

يعتبر المحتوى صادقا  عندما يكون واقعيا وأصيلا وصحيحا علميا، فضلا عن تمشيه مع الأهداف الموضوعية.

2.     معيار الأهمية (Significance)

يعتبر المحتوى مهما عندما يكون ذا قيمة في حياة الطالب، مع تعظية الجوانب المختلفة من ميادين المعرفة والقيم والمهارات مهتما بتنمية المهارات العقلية، وأسإلىب تنظيم المعرفة أو جعلها للمتعلم أو تنمية الاتجاهات الإيجابية لديه.

3.     معيار الميول الاهتمامات (Interests)

يكون المحتوى متمشيا مع اهتمامات الطلاب عندما يختار على أساس من دراسة هذه الاهتمامات والميول فيعطيها الأولوية دون التصحية بالطبع بما يعتبر مهما لهم.

4.     معيار القابلية للتعليم (Learn Ability)

يكون المحتوى قابلا للتعلم عندما يراعى قدرات الطلاب، متمشيا مع الفروق الفردية بينهم، مراعيا لمبادىء التدرج في عرض المادة التعليمية.

5.     معيار العالمية (Universality)

يكون المحتوى جيدا عند ما يشمل أنماطا من التعليم لا تعترف بالحدود الجغرافية بين البشر، وبقدر ما يعكس المحتوى الصيغة المحلية للمجتمع ينبغى أن يرتبط الطالب بالعالم المعاصر من حوله.

  

‌ه.        المرحلة التحضيرية للمادة المصممة

في تصميم المواد التعليمية ينبغي على الكاتب أن ينظر بعض الدراسات في هذه المرحلة، ويقصد بالدراسات الأساسية هنا، ما يجريه المؤلف أويستعين به من دراسات سابقة تساعد في إعداد الكتاب التعليمي على أسس متنوعة، ومن هذه الدراسات :

1.     يحدد كاتب بإجراء الدراسة لتحديد مستوى سهولة اللغة وصعوبتها في النصوص التى تعرض في الكتاب.

2.     يحدد كاتب مواقف إلىومية الطلاب، ليقرر ممارسة اللغة العربية فيها.

3.     يحدد كاتب أنواع المفردات المناسبة.

4.     يحدد كاتب أنواع التراكيب اللغوية الشائعة فيها.

5.     يحدد كاتب مفاهم الثقافية والحضارية التي يجب أن يشمل عليه الكتاب.[10]


‌و.       بنية المواد التعليمية

يعد الباحث المواد التعليمية على البنية، منها :

1.      الدرس

2.      العنوان

3.      الصورة

4.      المفردات الجديدة

5.      تقديم النص

6.      الأسئلة الاستيعابية

7.      المعالجة النحوية

8.      التدريبات

9.      الألعاب اللغوية


قراءة المقالات الأخرى ذات الصلة:

المواد التعليمة

الوسيلة التعليمية

مهارة الاستماع

مهارة الكلام

مهارة القراءة

مهارة الكتابة



[1] رشدي أحمد طعيمة، المرجع في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى (المملكة العربية : جامعة أم القري) 203.

[2] محمد محمود الخوالدة، أسس بناء المناهج التربوية وتصميم الكتاب التعليمي (عمان : دار الميسرة للنشر للنشر والتوزيع، 2011م – 1432ه) 53.

[3] رشدي أحمد طعيمة، دليل عمل في إعداد المواد التعليمية لبرامج تعليم اللغة (مكة مكرمة : محفوظة لمعهد اللغة العربية بجامعة أم القرى، 1985) 28.

[4] عبد الرحمن بن إبراهم الفوزان، إضاءات لمعلمي اللغة العربية بغير الناطقين بها (الرياض : فهرسة مكتبة الملك فهد الوطبية أثناء النشر، 1432 ه) 40.

[5] محمود كامل الناقة رشدي أحمد طعيمة، الكتاب الأساسي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، إعداده – تحليله - تقويمه (مكة المكرمة : جامعة أم القري، 1983) 135.

[6] ناصر عبد الله الغإلى وعبد الله الحميد عبد الله، أسس إعداد الكتب التعليمية لغير الناطقين بها (إلىاض : دار الغإلى، 1991 م) 77.

[7] نفس المرجع، 27-28.

[8] Jurnal Ilmiah :  Kahairi abu syairi “Penembangan Bahan Ajar Bahasa Arab” Dinamika, Vol. 13, No 1, Juni 2013, Hal 56.

[9] رشدي أحمد طعيمة، المرجع في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى (المملكة العربية : جامعة أم القري) 203-204.

[10] رشدي أحمد طعيمة، دليل عمل في إعداد المواد التعليمية لبرامج تعليم اللغة (مكة مكرمة : محفوظة لمعهد اللغة العربية بجامعة أم القرى، 1985) 32.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

MAKALAH HADIST TENTANG HIJAB

  A.   Latar Belakang Telah disepakati oleh seluruh umat Islam bahwa al-Qur’an menjadi pedoman hidup baik tentang syariah maupun dalam keh...