HOME

15 Januari, 2024

مهارة القراءة

 


 مهارة القراءة (Reading)

1)     مفهوم مهارة القراءة

القراءة أساسا ذهنية تأملية ووسيلة من وسائل إثراء فكر الإنسان وتنمية معلومات. لأنها نشاط يحتوى على كل أنماط التفكير والتقويم والحكم والتحليل والتعليل وحل المشكلات.[1] إذن فالقراءة الحقيقة تشمل جانبين :[2]

‌أ.         جانبا ميكانيكيا يشمل الاستجابات الفسيولوجية للرموز المكتوبة أى تعرف الكلمات والنطق بها.

‌ب.   جانبا عقليا يشمل فهم المعاني وتفسيرها وتحصيل فكر الكاتب وتقويمه والحكم عليه، وربط كل ذلك بالخبرة السابقة للقارىء وللاستفادة منه.

وعرف رشدي أحمد طعيمة ومحمد سيد مناع القراءة تعرف وفهم ونقد وتفاعل، إنها نشاط عقلى يستلزم تدخل شخصية الانسان بكل جوانبها.[3] لأن النشاط يتكون من أربعة عناصر : استقبال بصرى للرموز، وهذا نسميه بالنقد، ودمج لهذه الأفكار مع أفكار القارئ، وتصور لتطبيقاتها في مستقبل حياته  وهذا ما نسميه بالتفاعل.

القراءة كما قال محمود كامل الناقة هي نشاط فكري يستلزم تدخل جماع شخصية الفرد ومن ثم ينبغي أن يقوم تعلمها على أساس من أربع عمليات هي: التعرف والنطق والفهم والنقد وحل المشكلات.[4] في هنا قوله يزيد النطق بغد يفهم الرموز لغة ثم تناول المادة المكتوبة تناولا صوتيا.

وملاخط أن مهارة القراءة القدرة على تعريف الانماط الصوتية من خلال الرموز المكتوبة، وإدراك العلاقات التي تجمع هذه الانماط والرموز وتكون منها وحدات لغوية تامة، ومعرفة دلالات الوحدات من حيث هي أسماء وحروف وأفعال وظروف زمان ومكان وغير ذلك.


2)     أهمية مهارة القراءة

تعتبر القراءة مهارة أساسية من مهارات تعلم أي لغة أجنبية. لأن القراءة بين مهارة الأخرى الاستماع والكلام والكتابة تداخل فهى جميعا عناصر أساسية لعملية الاتصال.[5]

لمهارة القراءة أهمية عظيمة، حيث هذه المهارة تكون أساسا لمهارة اللغة الأخرى ومن أهمها مهارة الكتابة. فالقراءة تساعد الطلاب على اكتساب المعارف وتثير الرغبة في الكتابة الموحية، فمن القراءة تزداد معرفة الطلاب بالكلمات والجمل والعبارات المستخدمة في الكلام والكتابة. وعلى هذا فهي تساعد الطلاب في تكوين إحساسهم اللغوي، وتذوقهم لمعاني الجمال وصوره فيما يستمعون وفيها يقرؤون ويكتبون.[6]

 

 

3)     أهداف مهارة القراءة

وهنا أهداف تعليم مهارة الكلام للناطقين بلغات أخرى ويمكن عرضها فيما يلي :

‌أ.         أن يتمكن الدارس من ربط الرموز المكتوبة بالأصوات التي تعبر عنها في اللغة العربية.

‌ب.   أن يتمكن من استنتاج المعنى العام مباشرة من الصفحة المطبوعة وإدراك تغيير المعنى بتغيير التراكيب

‌ج.     أن يتمكن من قراءة نص قراءة جهرية بنطق صحيح.

‌د.       أن يتعرف معاني المفردات من معاني السياق، والفرق بين مفردات الحديث ومفردات الكتابة.

‌ه.        أن يفهم معاني الجمل في الفقرات وإدراك علاقات المعنى التي تربط بينها.

‌و.      أن يقرأ بفهم وانطلاق دون أن تعوق ذلك قواعد اللغة وصرفها.

‌ز.      أن يفهم الأفكار الجزئية والتفاصل وأن يدرك العلاقات المكونة للفكرة الرئيسية.

‌ح.     أن يتعرف غلامة الترقيم ووظيفة كل منها.

‌ط.     أن يقرأ بطلاقة دون الاستعانة بالمعاجم أو قوائم مفردات مترجمة إلى اللغتين.

‌ي.    أن يقرأ قراءة واسعة ابتداء من قراءة الصحيفة إلى قراءة الأدب والتاريخ والعلوم والأحداث الجارية مع ادراك الأحداث وتحديد النتائج وتحليل المعاني ونقدها وربط القراءة الواسعة بالثقافة العربية الإسلامية.

 

4)     تنقسم القراءة

يمكن أن ننظر إلى القراءة من تعليمها وتعلمها وتقسمها عدة تقسيمات تعيننا على الرؤية الواضحة لطريقة ووسائل تدريسها :[7]

‌أ.         من حيث نشاط القارئ إلى :

1.     قراءة جهرية

2.     قراءة صامتة

‌ب.   ومن حيث الغرض لعام القارئ إلى :

1.     قراءة استمتاعية

2.     قراءة درس وتحليل

‌ج.     ومن حيث الغرض الخاص للقارئ إلى :

1.     قراءة لقضاء وقت الفراغ

2.     قراءة من أجل الحصول على التفاصل

3.     قراءة من أجل التأمل والتحليل والاستنتاج

‌د.       ومن حيث مراحل تعليمها إلى :

1.     القراءة كتعرف رمزي صوتي، أي مرحلة السيطرة على ميكانيكيات القراءة.

2.     القراءة من أجل الفهم أي مرحلة القراءة والارتباط بالمعنى.

3.     القراءة المكثفة أي مرحلة القراءة للدرس والتحصيل.

4.     القراءة التحليلية الواسعة أي مرحلة الاتصال بكل ما تعبر عنه اللغة من فكر وثقافة.

 

5)     طرائق تعليم مهارة القراءة

لقد ظهرت في مجال تعليم مهارة القراءة عدة طرائق لكل منها مزاياها وعيوبها على حد سواء. وبيان هذه الطرائق ما يلي:

1-        طريقة الحروف الهجائية (طريقة الأبجدية أو الحرفية) حيث يشرح المعلم الحروف الأبجدية في اللغة الأجنبية ويرسم كل حرف منها ثم يطلب من الطلبة أن يحفظوا أشكالها بالترتيب عن ظهر قلب.[8]

2-        الطريقة الصوتية حيث تعلم الأحرف الهجائية مفتوحة ثم تعلم مضمومة ثم تعلم مكسورة. وهكذا تعلم أصوات التنوين على هذا الترتيب.

3-        الطريقة المقطعية حيث يتعلم الطلبة المقاطع ثم يتعلمون الكلمات التي تتألف منها المقاطع.

4-        طريقة الكلمة حيث يتعلم الطلبة الكلمة ثم يتعلمون الحروف التي كونت منها الكلمة.

5-        طريقة الجملة حيث يعرض المعلم جملة قصيرة على البطاقة أو السبورة ثم ينطقها ويردده الطلبة من بعدد عدة مرات. ويعرض جملة تزيد عن الجملة الأولى كلمة واحدة وينطقها ويرددها.[9]

وبالتالي، يمكن تمييز نوعين من طرق تعليم القراءة :

أولا: النوع الأول تركيبي ويقصد به استخدام الطرق الجزئية في تعليم القراءة مثل طريقة الحروف والطريقة الصوتية.

ثانيا: والنوع الثانى تحليلي ويقصد به استخدام الطرق الكلية في تعليم القراءة مثل طريقة الكلمة وطريقة الجملة وطريقة المد.[10]


6)     اختبارات مهارة القراءة

ومن الاختبارات لمهارة القراءة هي :[11]

‌أ.         اختبار الاستفهام، بعد قراءة النص، تأتي الأسئلة التي تقيس مدى فهم الطالب لما قرأ. ويمكن أن تكون هذه الأسئلة مباشرة تبدأ بإحدى أدوات الاستفهام : متى، أين، ماذا، كيف، لماذا، من، هل.

‌ب.   اختبار الاختبار من متعدد، بعد قراءة النص، يمكن أن تأتي الأسئلة على أساس الاختبار من متعدد (أ، ب، ج، د).

‌ج.     اختبار الصواب والخطأ، هنا يطلب من الطالب أن يقرأ النص ويقرر إذا كانت الجملة صوابا أم خطأ (حسبما يذكر النص). ويمكن إضافة اختيار آخر، ألا وهو "غير محدد"، أي إن النص لا يبين أن كانت الجملة صوابا أم خطأ.

‌د.       اختبار ملء الفراغ، حسب فهم الطالب للنص إلى قرأه، عليه أن يملأ الفراغ في كل جملة بكلمة واحدة.

‌ه.        اختبار مزاوجة محتوى، تظهر هنا قائمان تتطلبان المزاوجة على أساس فهم النص المقروء. ومن الأفضل في اختبارات المزاوجة بشكل عام هو أن يزيد عدد مفردات القائمة الثانية عن عدد مفردات القائمة الأولى من أجل زيادة الاختبارات وتقليل احتمالات التحمين الأعمى وتقليل احتمال أن يؤدي الخطأ الواحد إلى خطأ آخر.

‌و.      اختبار الترتيب، هنا تظهر مجموعة من الجمل يطلب من الطالب أن يرتبها بتسلسل معين وفقا لما فهم من النص المقروء، وقد يكون التسلسل زمنيا.

‌ز.      اختبار المفردات، يمكن استخدام النص المقروء لغرض الاستيعاب لاختبار الطلاب في المفردات.

‌ح.     اختبار القواعد، يمكن استخدام النص المقروء لقياس مدى فهم الطالب للمعنى القواعدي للجمل، الذي يؤثر بدوره على فهم المعنى العام للجملة، حيث إن المعنى الجملة يتكون من معناها المفرادتي (التى تتكونه مفرداتها) ومن معناها القواعدي (التي يتكونه نحوها وكلمتها الوظيفية ولواحقها).

‌ط.     اختبار مزاوجة أشكال الكلمات، بما أن القراءة هي عملية إدراك بصرية أساسا، فمما يمكن قياسه مدى دقة الإدراك البصري، وذلك باستخدام كلمات مختلفة ولكن متقاربة الشكل.

‌ي.    اختبار مزاوجة أشكال الجمل، هنا يقاس مدى إدراك الطالب بصريا لشكل الجملة. وتستخدم لذلك جما مختلفة ولكنها متشابهة جدا في الوقت ذاته.

‌ك.    اختبار مزاوجة الجملة والصور، إذا كان المراد قياس فهم الجملة المقروءة، توضع جملة وتحتها أربعة صور. ويطلب من الطالب اختيار الصورة التي تدل عليها الحملة.

‌ل.     اختبار مزاوجة الصور والجملة، هنا تظهر صورة واحدة وبجانبها أربعة جمل. وعلى الطالب أن يختار الجملة التى تدل على الصورة.

‌م.       اختبار مزاوجة الجمل والصور، هنا تظهر صورة واحدة وتحتها مثلا عشرة جمل. وعلى الطالب ان يختار تلك الجمل التي تدل عليها الصورة، وقد تكون هذه الجمل ثلاثا أو خمسا أو ستا.

‌ن.     اختبار فهم النص القصير، لا يشترط أن يكون النص المقروء فقرة طويلة أو قصيرة لتأتي بعده أسئلة الاستيعاب. بل من الممكن أن يكون النص مجرد جملة واحدة تتبعها أسئلة استيعاب.      


قراءة المقالات الأخرى ذات الصلة:

المواد التعليمة

الوسيلة التعليمية

مهارة الاستماع

مهارة الكلام

مهارة القراءة

مهارة الكتابة



[1] رشدي أحمد طعيمة ومحمد سيد مناع، تدريس العربية في التعليم العام نظريات وتجارب (دار الفكر العربى، 1421 م / 2001 ه) 121.

[2] محمود كامل الناقة، تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى (المملكة العربية : جامعة أم القري، 1985) 186-187.

[3] رشدي أحمد طعيمة ومحمد سيد مناع، تدريس العربية في التعليم العام نظريات وتجارب (دار الفكر العربى، 1421 م / 2001 ه) 121.

[4] محمود كامل الناقة، تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى (المملكة العربية : جامعة أم القري، 1985) 187.

[5] رشدي أحمد طعيمة، المرجع في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى (المملكة العربية : جامعة أم القري) 530.

[6] على أحمد مدكور، تدريس فنون اللغة العربية (القاهرة : دار الفكر العربي، 2011) 104.

[7] محمود كامل الناقة، تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى (المملكة العربية : جامعة أم القري، 1985) 190-191.

[8]المرجع نفسه، 1981, 111

[9] محمد علي الخولي،اساليب تدريس اللغة العربية، ( الرياض: المملكة العربية السعودية، 1992)، 108-111

[10] رشدى أحمد طعيمة، المرجع في تعليم اللغةللأجانب، 539

[11] محمد على الخولي، الاختبارات اللغوية (أردن: دار الفلاح للنشر والتوزيع، 2000) 116- 128.

مهارة الكلام


مهارة الكلام (Speaking)

1)     مفهوم مهارة الكلام

اللغة نظام صوتى اتفق الناس عليه لتحقيق الاتصال بين بعضهم وبعض، ويقصد بتعليم النطق هنا تدريب الطالب على استخدام النظام الصوتى في العربية لفك الرموز التى يسمعها أويستخدمها عند كلامه.[1] فالاستعداد للغة الشفوية يعنى القدرة على النطق الكلمات بوضوح، والقدرة على ربط الكلمات بالخبرات والمعاني، والقدرة على المتكلم في جمل بسيطة والقدرة على التفكير والحديث بشكل متصل ومترابط.[2]

الكلام هو عملية تبدأ صوتية وتنتهي بإتمام عملية اتصال مع متحدث من أبناء اللغة في موقف اجتماعى.[3] لأن الغرض تنمية القدرة الكلامية عند الدرسين إلى الحد الذى يستطيعون معه التركيز على الرسالة أكثر من الصيغة اللغوية أي التركيز على المضمون أكثر من الشكل.


2)     أهمية مهارة الكلام

تظهر أهمية تعليم الكلام من أهم أهداف تعليم لغة الأجنبية، فالكلام يعتبر جزءا أساسيا في منهج تعليم اللغة الأجنبية، ذلك أنه يمثل في الغالب الجزء العملي والتطبيقي لتعليم اللغة.[4] إما الكلام أو الحديث أمر أساسي بالنسبة للأطفال لبناء ثروة كبيرة من المفردات والأفكار قبل أن تبدأ تعليمهم القراءة، وتعتبر ايضا عدم قدرة الأطفال على القراءة ترجع إلى الفقر في مفردات الكلام.[5]

ومن أهمية مهارة الكلام هي ما يلي :[6]

‌أ.         من المؤكد أن الكلام كوسيلة الإفهام سبق الكتابة في الوجود، فالإنسان تكلم قبل أن يكتب.

‌ب.   التدريب على الكلام يعود الإنسان على الطلاقة في التعبير عن أفكاره والقدرة على المبادأة ومواجهة الجماهير.

‌ج.     الحياة المعاصرة بما فيها من حرية وثقافة في حاجة ماسة إلى المناقسة، وإبداء الرأي، ولا سبيل  إلى ذلك إلا بالتدريب الواسع على التحدث الذي يؤدي إلى التعبير الواضح عما في النفس.

‌د.       الكلام ليس وسيلة لطمأنة الناس النتنقلين فقط، طمأنة أهليهم وذويهم.

‌ه.        الكلام مؤشر صادق – إلى حد ما – للحكم على المتكلم، ومعرفة مستواه الثقافي، وطبقته الاجتماعية، ومهنته، أو حرفته.

‌و.      والكلام وسيلة الإقناع، والفهم بين المتكلم والمخاطب.

‌ز.      والكلام وسيلة لتنفيس الفرد عما يعانيه، لأن تعبير الفرد عن نفسه علاج نفسي يخفف من حدة الأزمة التي يعانيها أو المواقف التي يتعرض لها.

‌ح.     الكلام نشاط إنساني يقوم به الصغير والكبير، والمتعلم والجاهل، والذكر والأنثى، حيث يتيح للفرد فرصة أكثر في التعامل مع الحياة، والتعبير عن مطالبه الضرورية.

‌ط.     الكلام وسيلة رئيسية في العملية التعليمية في مختلف مراحلها، لا يمكن أن يستغني عنه معلم في اية مادة من المواد للشرح والتوضيح.

 

3)     أهداف مهارة الكلام

وهنا أهداف تعليم مهارة الكلام للناطقين بغير العربية ويمكن عرضها فيما يلي:[7]

‌أ.         أن ينطق المتعلم أصوات اللغة العربية، وأن يؤدي أنواع النبر والتنغيم المختلفة وذلك بطريقة مقبولة من أبناء العربية.

‌ب.   أن ينطق الأصوات المتجاورة والمتشابهة.

‌ج.     أن يدرك الفرق  في النطق بين الحركات القصيرة والحركات الطويلة.

‌د.       أن يعبر عن أفكاره مستخدما الصيغ النحوية المناسبة.

‌ه.        أن يعبر عن أفكاره مستخدما النظام الصحيح لتركيب الكلمة في العربية خاصة في لغة الكلام.

‌و.      أن يستخدم بعض خصائص اللغة في التعبير الشفوي مثل التذكير والتأنيث وتمييز العدد والحال ونظام الفعل وأزمنته وغير ذلك مما يلزم المتكلم بالعربية.

‌ز.      أن يكتسب ثروة لفظية كلامية مناسبة لعمره ومستوى نضجه وقدراته، وأن يستخدم هذه الثروة في إتمام عمليات اتصال عصرية.

‌ح.     أن يستخدم بعض أشكال الثقافة العربية المقبولة والمناسبة لعمره ومستواه الاجتماعي وطبيعة عمله، وأن يكتسب بعض المعلومات الأساسية عن التراث العربي والاسلامي.

‌ط.     ان يعبر عن نفسه تعبيرا واضحا ومفهوما في مواقف الحديث البسيطة.

‌ي.    أن يتمكن من التفكير باللغة العربية والتحدث بها بشكل متصل ومترابط لفترات زمنية مقبولة.

 

4)     طرائق تعليم مهارة الكلام

أ‌.         الأسلوب المباشر

وهو من الأساليب الشائعة الإستخدام في تعليم و تعلم اللغات الأجنبية، و لعل هذا الأسلوب هو ما شاع تسميته بالطريقة المباشرة. والفكرة الأساسية التي يقوم عليها هذا الأسلوب هي ربط الكلمات بالأشياء الدالة عليها، ثم ربط الأشياء بالسياق، ثم ربط السياق با لتعبير في اللغة المتعلمة، وبما أن السياق قد يكون فكرة أو حديثا حيويا كاملا، فإنه يأتي بعد ذلك ربط السياق بهذا المعنى بالخبرة الحقيقية التي أعطت الفكرة نبضه الحقيقي.[8]

ب‌.   سلسلة الأعمال والحركات التمثيلية

ومن مميزات هذا النمط أنه يقدم للدارسين ممارسة لغوية على درجة كبيرة من الصحة فالأخطاء عادة ما تكون قليلة لأن تسلسل الأحداث يحكم التعبير و يوجهه، فكل جملة تؤدي للجملة التالية، وهذا المنطق و التسلسل يجعل الطلاب قادرين على إدراك الخطاء والتصحيح لبعضهم البعض.

وكذلك أنه يمكن الدارس من السيطرة على معاني الكلمات بسهولة ووضوح لارتباط الكلمة بمعناها مباشرة إما في شكل الشيء الدالة عليه، و هذا يساعد الدارس أيضا على أن يتذكر اللغة في مواقف الكلام الجديدة بشكل أسهل مما لو قدمت له معاني الكلمات في جمل منفصلة أو في مفردات منعزلة[9].

ت‌.   الأسئلة والأجوبة

تعتبر هذه الطريقة من أنسب الطرق وأبسطها وأكثرها فعالية في تدريس المحادثة باللغة العربية، وعادة ما يبدأ المعلم استخدام هذا الأسلوب بأسئلة و إجابات قصيرة و مع نمو قدرة الدارسين على الإستجابة للمواقف الشفوية ينتقل المعلم إلى مراحل أكثر تقدما، فيتقدم من السهل إلى المعقد، ومن المواقف الصغيرة إلى مواقف جوهرية تستغرق عدة دقائق.[10]

5)     مراحل التدريب للكلام

يمكن التدريب على مهارة الكلام من خلال أسإلىب متعددة منها يناسب مرحلة تعليمية مختلفة:[11]

المرحلة الأولى : حوارات مغلقة الإجابة

مرحلة مبتدئة من مراحل التدريب على مهارة الكلام يغلب عليها طابع ترديد القوالب مع تغيير بعض الكلمات أمثلة تطبيقية لذلك :

في التعارف مثلا : ( ما إسمك؟ من أين أنت؟. . . . )

المرحلتة الثانية : حوارات مفتوحة الإجابة

وهي مرحلة تختلف عن المرحلة  الأولى بزياد المطلبات الفكرية واللغوية للحوار. مثل : حوارات مبسطة (ما أخر مرة ذهبت إلى السوق؟ ماذا اشتريت؟ . . . .؟)

المرحلة الثالثة : التعبير الموجه أو المقيد، التعبير عن أفكار قصيرة

هنا يتولى الطالب التعبير عن فكرة متكاملة، ولكن بتقديم بعض المساعدة على مستوى الأفكار أو اللغة أو كليهما.

مثل : غرض صورة لوصفها، غرض سلسلة من الصور لتكوين القصة، أو وصف تفصيلي لمحتويات صور متفرقة، أو التخليص).

المرحلة الرابعة : التعبير الحر، التعبير عن أفكار عميقة

وهي مرحلة تناسب المستويات المتقدمة من تعليم اللغة، يقوم فيها الطالب بتقديم موضوعات متكاملة اعتمادا على قدراته الشخصية في التنظيم اللغوي والفكري.

مثال ذلك : تناول مشكلة بالتحليل (مثل : كيف ينهض العالم الإسلامي ؟)

المقارنة بين شيئين والوصول إلى أفضلية أحدهما على الأخر : (أيهما أكثر فائدة في بناء الحضارة الصناعة أو الزراعة ؟) مناظرة بين طالبين / مجموعتين. إلقاء خطبة، او درس، أو كلمة . . . الخ.


6)     اختبارات مهارة الكلام

عندم يتكلم الطالب هناك عوامل عديدة جديرة بالمرقبة منها النطق والتنغيم والصحة النحوية والمفردات والنبر والوضوح. وهناك عدة أنواع لاختبارات الكلام سنذكرك ما يلي :[12]

‌أ.         اختبار القراءة الجهرية، النقاط موضع التركيز فيمثل هذا الاختبار يمكن أن تكون نبرة مقطع ما أو نغمة في إختبارية أو نطق كلمة ما. ويجري التركيز عادة على كلمات فيها مشكلات صوتية محتملة، مثل نطق ث / ، / ظ / ، / ذ / ، / ج / ، / ق التي ينطقها بعض الطلاب نطقا غير صحيح متأثرين باللهجه العامية، كأن ينطقون ث / كأنها / س / ، / ذ /كانها / ز / ، / ق / كانها / أ /.

‌ب.   اختبار الأسئلة المكتوبة، هنا يرى الطالب أسئلة مكتوبة،  ثم يطلب منه فرديا أن يجيب عنها شفهيا.

‌ج.     اختبار الإعادة الشفهية، هنا يطلب من الطالب أن يقول ما يسمع. ويجوز أن يكون المصدر السمعي المعلم نفسه أوشريط تسجيل. ويمكن أن تكون المادة المسموعة كلمات أو عبارة أو جملا. كما يمكن أن يكون التركيز على النطق  أو النبر أو التنغيم.

‌د.       اختبار التحويل، هنا يطلب من الطالب أن يحول الجمل التي يسمعها أو يقرؤها من شكل إلى آخر، مثلا من الإثبات إلى النفي، من الإخبار إلى الاستفهام، من مبني معلوم غلى مبني للمجهول. ويعطي طالب الجواب شفهيا.

‌ه.        اختبار الأسئلة عن صورة، تعرض على الطالب  صورة يطلب منه أن يعلق عليها بحديث حر. مثلا، اشرح ما ترى في هذه الصورة. ويجوز أن يكون تعليقه موجها، أى عن طريق الإجابة عن أسئلة محددة.

‌و.      اختبار المحاورة، إذا أردنا قياس قدرة الطالب على الأداء الكلامي، يمكن أن نشرك طالبين أو أكثر في حوار كلامي عن موضوع معين أو ضمن موقف معين. هنا يأخذ طالب دور الوالد مثلا وطالب آخر دور الابن ويتحاوران حول موضوع حياتي ما.

‌ز.      اختبار المقابلة الحرة، هنا يقابل المعلم الطالب على انفراد ويوجه إلىه أسئلة غير محددة مسبقا، أي تتوالى الأسئلة حسبما يسوقها مسار المقابلة. ويعتمد التقييم على طلاقة الطالب والصحة اللغوية والنطقية لما يقول.

‌ح.     اختبار المقابلة الموجهه، هنا يكون المعلم قد أعد أسئلة محددة من قبل. وتسير المقابلة وفقا للأسئلة المعدة مسبقا. وفي هذه الحالة، تكون الأسئلة موحدة لجميع الطلاب، وهذا يخالف المقابلة الحرة حيث تختلف الأسئلة من طالب إلى آخر حسب المسار الحر للمقابلة.

‌ط.     اختبار التعبير الحر، هنا يطلب المعلم من الطالب أن يتكلم لمدة خمس دقائق (مثلا) في موضوع يحدد له. مثلا، تتكلم عن الحرب والسلام أو الديمقراطية أو الامتحانات او الحياة والدين. ومن الجائز أن يعطى الطالب فرصة لاختيار موضوع يفضله من بين عدة موضوعات.

‌ي.    اختبار الأسئلة عن خريطة، هنا يستعين المعلم بخريطة جغرافية أو خريطة سياسية أو خريطة لمدينة ما. ويطلب من الطالب الإجابة شفهيا عن الأسئلة بالنظر إلى الخريطة.

‌ك.    اختبار الفونيمات، يحضر المعلم هنا قائمة مكتوبة بكلمات منتقاة تحتوي كل كلمة على مشكلة صوتية تتعلق بنطق فونيم ما أو مجموعة من الفونيمات المتوإلىة.

‌ل.     اختبار النبر، هنا يختار المعلم مجموعة من الكلمات تظهر أمام الطالب في قائمة مكتوبة. ويطلب من الطالب فرديا أن ينتقها ويراقب المعلم توزيع النبرات على المقاطع. ومثل هذا الاختبار هام وخاصة في حالة متعلمي اللغات الأجنبية الذين غالبا ما يفشلون في نطق الكلمة وعليها النبرة الصحيحة على المقطع الصحيح. وتنشا الصعوبة هذه في الكلمات متعددة المقاطع.

‌م.       اختبار التنغيم، هنا يختار المعلم مجموعة من الجمل المتنوعة (استفهامية وخبرية وتعجبية) ويطلب من الطالب قراءتها بشكل فردي ويراقب المعلم تنغيم الطالب لتلك الجمل.

‌ن.     اختبار إعلام الوقت من الساعة، من الممكن استعمال الساعة ذات العقارب المتحركة لقياس القدرة الكلامية للطالب، عن طريق تحريك عقربي الساعات والدقائق على أوقات مختلفة، والطالب يقول الوقت بعد استقرار العقربين في كل مرة.

‌س.  اختبار إعلام الوقت من جدول زمني، هذا يستخدم المعلم جدول رحلات طائرات أو قطارات مثلا لتوجيه أسئلة شفهيا أو كتابية عن مواعد المغادرة والوصول وعلى الطالب أن يقول الإجابات.

‌ع.     اختبار التعويض، هنا يعطي المعلم جملة ويعطي بعدها مثيرا ليعوضه الطالب مكان كلمة ما في الجملة معطيا الإجابة شفهيا. مثال : وصل الطبيب متأخرا. (الطبيبة). الجواب : وصلت الطبيبة متأخرة.


قراءة المقالات الأخرى ذات الصلة:

المواد التعليمة

الوسيلة التعليمية

مهارة الاستماع

مهارة الكلام

مهارة القراءة

مهارة الكتابة



[1] رشدي أحمد طعيمة، المرجع في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى (المملكة العربية : جامعة أم القري) 449-450.

[2] رشدي أحمد طعيمة ومحمد سيد مناع، تدريس العربية في التعليم العام نظريات وتجارب (دار الفكر العربى، 1421 م / 2001 ه) 79.

[3] محمود كامل الناقة، تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى (المملكة العربية : جامعة أم القري، 1985) 153-154.

[4] نفس المرجع.، 151.

[5] رشدي أحمد طعيمة ومحمد سيد مناع، تدريس العربية في التعليم العام نظريات وتجارب (دار الفكر العربى، 1421 م / 2001 ه) 100.

[6] أحمد فؤاد محمود عليان، المهارات اللغوية ماهيتها وطرائق التدريسها (الرياض : دار المسلم، 1992) 87-88.

[7] محمود كامل الناقة، تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى (المملكة العربية : جامعة أم القري، 1985) 157-158.

[8]  محمود كامل الناقة ورشدي أحمد طعيمة، طرائق تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، (إيسيسكو: منشورات المنظمة الإسلامسة للتربية والعلوم والثقافة، 2003م),136

[9] المرجع نفسه، 138- 139

[10] المرجع نفسه، 139-140

[11] عبد الرحمن بن إبراهم الفوزان، إضاءات لمعلمي اللغة العربية بغير الناطقين بها (الرياض : فهرسة مكتبة الملك فهد الوطبية أثناء النشر، 1432 ه) 186-187.

[12] محمد على الخولي، الاختبارات اللغوية (أردن: دار الفلاح للنشر والتوزيع، 2000) 105-112.

MAKALAH HADIST TENTANG HIJAB

  A.   Latar Belakang Telah disepakati oleh seluruh umat Islam bahwa al-Qur’an menjadi pedoman hidup baik tentang syariah maupun dalam keh...