مهارة القراءة (Reading)
1)
مفهوم
مهارة القراءة
القراءة
أساسا ذهنية تأملية ووسيلة من وسائل إثراء فكر الإنسان وتنمية معلومات. لأنها نشاط
يحتوى على كل أنماط التفكير والتقويم والحكم والتحليل والتعليل وحل المشكلات.[1]
إذن فالقراءة الحقيقة تشمل جانبين :[2]
أ.
جانبا
ميكانيكيا يشمل الاستجابات الفسيولوجية للرموز المكتوبة أى تعرف الكلمات والنطق
بها.
ب. جانبا عقليا يشمل فهم المعاني وتفسيرها
وتحصيل فكر الكاتب وتقويمه والحكم عليه، وربط كل ذلك بالخبرة السابقة للقارىء
وللاستفادة منه.
وعرف
رشدي أحمد طعيمة ومحمد سيد مناع القراءة تعرف وفهم ونقد وتفاعل، إنها نشاط عقلى
يستلزم تدخل شخصية الانسان بكل جوانبها.[3]
لأن النشاط يتكون من أربعة عناصر : استقبال بصرى للرموز، وهذا نسميه بالنقد، ودمج
لهذه الأفكار مع أفكار القارئ، وتصور لتطبيقاتها في مستقبل حياته وهذا ما نسميه بالتفاعل.
القراءة
كما قال محمود كامل الناقة هي نشاط فكري يستلزم تدخل جماع شخصية الفرد ومن ثم
ينبغي أن يقوم تعلمها على أساس من أربع عمليات هي: التعرف والنطق والفهم والنقد
وحل المشكلات.[4] في
هنا قوله يزيد النطق بغد يفهم الرموز لغة ثم تناول المادة المكتوبة تناولا صوتيا.
وملاخط
أن مهارة القراءة القدرة على تعريف الانماط الصوتية من خلال الرموز المكتوبة،
وإدراك العلاقات التي تجمع هذه الانماط والرموز وتكون منها وحدات لغوية تامة،
ومعرفة دلالات الوحدات من حيث هي أسماء وحروف وأفعال وظروف زمان ومكان وغير ذلك.
2)
أهمية
مهارة القراءة
تعتبر
القراءة مهارة أساسية من مهارات تعلم أي لغة أجنبية. لأن القراءة بين مهارة الأخرى
الاستماع والكلام والكتابة تداخل فهى جميعا عناصر أساسية لعملية الاتصال.[5]
لمهارة
القراءة أهمية عظيمة، حيث هذه المهارة تكون أساسا لمهارة اللغة الأخرى ومن أهمها
مهارة الكتابة. فالقراءة تساعد الطلاب على اكتساب المعارف وتثير الرغبة في الكتابة
الموحية، فمن القراءة تزداد معرفة الطلاب بالكلمات والجمل والعبارات المستخدمة في
الكلام والكتابة. وعلى هذا فهي تساعد الطلاب في تكوين إحساسهم اللغوي، وتذوقهم
لمعاني الجمال وصوره فيما يستمعون وفيها يقرؤون ويكتبون.[6]
3)
أهداف
مهارة القراءة
وهنا
أهداف تعليم مهارة الكلام للناطقين بلغات أخرى ويمكن عرضها فيما يلي :
أ.
أن
يتمكن الدارس من ربط الرموز المكتوبة بالأصوات التي تعبر عنها في اللغة العربية.
ب. أن يتمكن من استنتاج المعنى العام
مباشرة من الصفحة المطبوعة وإدراك تغيير المعنى بتغيير التراكيب
ج. أن يتمكن من قراءة نص قراءة جهرية بنطق
صحيح.
د. أن يتعرف معاني المفردات من معاني
السياق، والفرق بين مفردات الحديث ومفردات الكتابة.
ه.
أن
يفهم معاني الجمل في الفقرات وإدراك علاقات المعنى التي تربط بينها.
و. أن يقرأ بفهم وانطلاق دون أن تعوق ذلك
قواعد اللغة وصرفها.
ز. أن يفهم الأفكار الجزئية والتفاصل وأن
يدرك العلاقات المكونة للفكرة الرئيسية.
ح. أن يتعرف غلامة الترقيم ووظيفة كل
منها.
ط. أن يقرأ بطلاقة دون الاستعانة بالمعاجم
أو قوائم مفردات مترجمة إلى اللغتين.
ي. أن يقرأ قراءة واسعة ابتداء من قراءة
الصحيفة إلى قراءة الأدب والتاريخ والعلوم والأحداث الجارية مع ادراك الأحداث
وتحديد النتائج وتحليل المعاني ونقدها وربط القراءة الواسعة بالثقافة العربية
الإسلامية.
4)
تنقسم
القراءة
يمكن
أن ننظر إلى القراءة من تعليمها وتعلمها وتقسمها عدة تقسيمات تعيننا على الرؤية
الواضحة لطريقة ووسائل تدريسها :[7]
أ.
من
حيث نشاط القارئ إلى :
1. قراءة جهرية
2. قراءة صامتة
ب.
ومن
حيث الغرض لعام القارئ إلى :
1.
قراءة
استمتاعية
2.
قراءة
درس وتحليل
ج.
ومن
حيث الغرض الخاص للقارئ إلى :
1.
قراءة
لقضاء وقت الفراغ
2.
قراءة
من أجل الحصول على التفاصل
3.
قراءة
من أجل التأمل والتحليل والاستنتاج
د.
ومن
حيث مراحل تعليمها إلى :
1. القراءة كتعرف رمزي صوتي، أي مرحلة
السيطرة على ميكانيكيات القراءة.
2. القراءة من أجل الفهم أي مرحلة القراءة
والارتباط بالمعنى.
3. القراءة المكثفة أي مرحلة القراءة
للدرس والتحصيل.
4. القراءة التحليلية الواسعة أي مرحلة
الاتصال بكل ما تعبر عنه اللغة من فكر وثقافة.
5)
طرائق
تعليم مهارة القراءة
لقد ظهرت في مجال
تعليم مهارة القراءة عدة طرائق لكل منها مزاياها وعيوبها على حد سواء. وبيان هذه
الطرائق ما يلي:
1-
طريقة الحروف الهجائية (طريقة الأبجدية أو
الحرفية) حيث يشرح المعلم الحروف الأبجدية في اللغة الأجنبية ويرسم كل حرف منها ثم
يطلب من الطلبة أن يحفظوا أشكالها بالترتيب عن ظهر قلب.[8]
2-
الطريقة الصوتية حيث تعلم الأحرف الهجائية
مفتوحة ثم تعلم مضمومة ثم تعلم مكسورة. وهكذا تعلم أصوات التنوين على هذا الترتيب.
3-
الطريقة المقطعية حيث يتعلم الطلبة
المقاطع ثم يتعلمون الكلمات التي تتألف منها المقاطع.
4-
طريقة الكلمة حيث يتعلم الطلبة الكلمة ثم
يتعلمون الحروف التي كونت منها الكلمة.
5-
طريقة الجملة حيث يعرض المعلم جملة قصيرة
على البطاقة أو السبورة ثم ينطقها ويردده الطلبة من بعدد عدة مرات. ويعرض جملة
تزيد عن الجملة الأولى كلمة واحدة وينطقها ويرددها.[9]
وبالتالي، يمكن
تمييز نوعين من طرق تعليم القراءة :
أولا: النوع الأول
تركيبي ويقصد به استخدام الطرق الجزئية في تعليم القراءة مثل طريقة الحروف
والطريقة الصوتية.
ثانيا: والنوع
الثانى تحليلي ويقصد به استخدام الطرق الكلية في تعليم القراءة مثل طريقة الكلمة
وطريقة الجملة وطريقة المد.[10]
6)
اختبارات
مهارة القراءة
ومن
الاختبارات لمهارة القراءة هي :[11]
أ.
اختبار
الاستفهام، بعد قراءة النص، تأتي الأسئلة التي تقيس مدى فهم الطالب لما قرأ. ويمكن
أن تكون هذه الأسئلة مباشرة تبدأ بإحدى أدوات الاستفهام : متى، أين، ماذا، كيف،
لماذا، من، هل.
ب. اختبار الاختبار من متعدد، بعد قراءة
النص، يمكن أن تأتي الأسئلة على أساس الاختبار من متعدد (أ، ب، ج، د).
ج. اختبار الصواب والخطأ، هنا يطلب من
الطالب أن يقرأ النص ويقرر إذا كانت الجملة صوابا أم خطأ (حسبما يذكر النص). ويمكن
إضافة اختيار آخر، ألا وهو "غير محدد"، أي إن النص لا يبين أن كانت
الجملة صوابا أم خطأ.
د. اختبار ملء الفراغ، حسب فهم الطالب
للنص إلى قرأه، عليه أن يملأ الفراغ في كل جملة بكلمة واحدة.
ه.
اختبار
مزاوجة محتوى، تظهر هنا قائمان تتطلبان المزاوجة على أساس فهم النص المقروء. ومن
الأفضل في اختبارات المزاوجة بشكل عام هو أن يزيد عدد مفردات القائمة الثانية عن
عدد مفردات القائمة الأولى من أجل زيادة الاختبارات وتقليل احتمالات التحمين
الأعمى وتقليل احتمال أن يؤدي الخطأ الواحد إلى خطأ آخر.
و. اختبار الترتيب، هنا تظهر مجموعة من
الجمل يطلب من الطالب أن يرتبها بتسلسل معين وفقا لما فهم من النص المقروء، وقد
يكون التسلسل زمنيا.
ز. اختبار المفردات، يمكن استخدام النص
المقروء لغرض الاستيعاب لاختبار الطلاب في المفردات.
ح. اختبار القواعد، يمكن استخدام النص
المقروء لقياس مدى فهم الطالب للمعنى القواعدي للجمل، الذي يؤثر بدوره على فهم
المعنى العام للجملة، حيث إن المعنى الجملة يتكون من معناها المفرادتي (التى
تتكونه مفرداتها) ومن معناها القواعدي (التي يتكونه نحوها وكلمتها الوظيفية
ولواحقها).
ط. اختبار مزاوجة أشكال الكلمات، بما أن
القراءة هي عملية إدراك بصرية أساسا، فمما يمكن قياسه مدى دقة الإدراك البصري،
وذلك باستخدام كلمات مختلفة ولكن متقاربة الشكل.
ي. اختبار مزاوجة أشكال الجمل، هنا يقاس
مدى إدراك الطالب بصريا لشكل الجملة. وتستخدم لذلك جما مختلفة ولكنها متشابهة جدا
في الوقت ذاته.
ك. اختبار مزاوجة الجملة والصور، إذا كان
المراد قياس فهم الجملة المقروءة، توضع جملة وتحتها أربعة صور. ويطلب من الطالب
اختيار الصورة التي تدل عليها الحملة.
ل. اختبار مزاوجة الصور والجملة، هنا تظهر
صورة واحدة وبجانبها أربعة جمل. وعلى الطالب أن يختار الجملة التى تدل على الصورة.
م. اختبار مزاوجة الجمل والصور، هنا تظهر
صورة واحدة وتحتها مثلا عشرة جمل. وعلى الطالب ان يختار تلك الجمل التي تدل عليها
الصورة، وقد تكون هذه الجمل ثلاثا أو خمسا أو ستا.
ن. اختبار فهم النص القصير، لا يشترط أن
يكون النص المقروء فقرة طويلة أو قصيرة لتأتي بعده أسئلة الاستيعاب. بل من الممكن
أن يكون النص مجرد جملة واحدة تتبعها أسئلة استيعاب.
قراءة المقالات الأخرى ذات الصلة:
[1] رشدي أحمد طعيمة
ومحمد سيد مناع، تدريس العربية في التعليم العام نظريات وتجارب (دار الفكر
العربى، 1421 م / 2001 ه) 121.
[2] محمود كامل الناقة، تعليم
اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى (المملكة العربية : جامعة أم القري، 1985) 186-187.
[3] رشدي أحمد طعيمة
ومحمد سيد مناع، تدريس العربية في التعليم العام نظريات وتجارب (دار الفكر
العربى، 1421 م / 2001 ه) 121.
[4] محمود كامل الناقة، تعليم
اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى (المملكة العربية : جامعة أم القري، 1985) 187.
[5] رشدي أحمد طعيمة، المرجع
في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى (المملكة العربية : جامعة أم
القري) 530.
[6] على أحمد مدكور، تدريس
فنون اللغة العربية (القاهرة : دار الفكر العربي، 2011) 104.
[7] محمود كامل الناقة، تعليم
اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى (المملكة العربية : جامعة أم القري، 1985) 190-191.
[8]المرجع
نفسه، 1981, 111
[9] محمد علي الخولي،اساليب تدريس اللغة العربية، ( الرياض:
المملكة العربية السعودية، 1992)، 108-111
[10]
رشدى أحمد طعيمة، المرجع في تعليم اللغةللأجانب، 539
[11] محمد على الخولي، الاختبارات
اللغوية (أردن: دار الفلاح للنشر والتوزيع، 2000) 116- 128.