HOME

24 Agustus, 2023

TEKS MAULID AD-DIBA'I KARYA IMAM ABDURRAHMAN AD-DIBA'I

 


Salah satu pujian yang dilantunkan ketika pelaksanaan maulid Rasulullah SAW adalah Maulid Ad-Diba'i atau yang lebih populer dengan nama Maulid Diba'. Maulid Diba’ merupakan salah satu kitab maulid yang dibaca dalam rangka meneladani perjalanan Rasulullah SAW sekaligus bershalawat kepadanya.

Berikut adalah teks lengkap Maulid Diba' karya Imam Abdurrahman Ad-Diba'i

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ

   يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ

يَا رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ سَلِّمْ

   يَا رَبِّ بَلِّغْهُ الْوَسِيْلَةْ

يَا رَبِّ خُصَّهُ بِالْفَضِيْلَةْ

   يَا رَ وَارضَ عَنِ الصَّحَابَةْ

 يَا رَبِّ وَ أَرْضَ عَنِ السُّلَالَةْ

   يَا رَبِّ وَارْضَ عَنِ الْمَشَايِخْ

 يَا رَبِّ فَارْحَمْ وَالِدِيْنَا

   يَا رَبِّ وَارْحَمْنَا جِمِيْعَا

 يَا رَبِّ وَارْحَمْ كُلِّ مُسْلِمْ

   يَا رَبِّ وَاغْفِرْ لِكُلِّ مُذْنِبْ

 يَا رَبِّ لَا تَقْطَعْ رَجَانَا

   يَا رَبِّ يَا سَامِعْ دُعَانَا

 يَا رَبِّ بَلِّغْنَا نَزُوْرُهْ

   يَا رَبِّ تَغْشَانَا بِنُوْرِهْ

 يَا رَبِّ حَفْظَانَكْ وَ أَمَانَكْ

   يَا رَبِّ وَاسْكِنَّا جَنَانَكْ

 يَا رَبِّ أَجِرْنَا مِنْ عَذَابِكْ

   يَا رَبِّ وَارْزُقْنَا الشَّهَادَةْ

 يَا رَبِّ حِطْنَا بِالسَّعَادَةْ

   يَا رَبِّ وَاصْلِحْ كُلَّ مُصْلِحْ

 يَا رَبِّ وَاكْفِ كُلِّ مُؤْذِيْ

   يَا رَبِّ نَخْتِمْ بِالْمُشَفَّعْ

 يَا رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ سَلِّمْ

 

 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ

لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُوْلٌ مِّنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيْزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيْصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِيْنَ رَؤُوْفٌ رَّحِيْمٌ. إِنَّ اللهَ وَ مَلآئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ

 

يَا رَسُوْلَ اللهِ سَلَامٌ عَلَيْكَ

يَا رَفِيْعَ الشَّانِ وَ الدَّرَجِ

عَطْفَةً يَا جِيْرَةَ الْعَلَمِ

يَا أُهَيْلَ الْجُوْدِ وَ الْكَرَمِ

نَحْنُ جِيْرَانٌ بِذَا الْحَرَمِ

حَرَمِ الْإِحْسَانِ وَ الْحَسَنِ

نَحْنُ مِنْ قَوْمٍ بِهِ سَكَنُوْا

وَ بِهِ مِنْ خَوْفِهِمْ آمِنُوْا

وَ بِآيَاتِ الْقُرْآنِ عُنُوْا

فَاتَّئِدْ فِيْنَا أَخَا الْوَهَنِ

نَعْرِفُ الْبَطْحَا وَ تَعْرِفُنَا

وَ الصَّفَا وَ الْبَيْتُ يَأْلَفُنَا

وَ لَنَا الْمَعْلَى وَ خَيْفُ مِنَا

فَاعْلَمَنْ هذَا وَ كُنْ وَ كُنِ

وَ لَنَا خَيْرُ الْأَنَامِ أَبُ

وَ عَلِيُّ الْمُرْتَضَى حَسَبُ

وَ إِلَى السِّيْطَيْنِ نَنْتَسِبُ

نَسَبًا مَا فِيْهِ مِنْ دَخَنِ

كَمْ إِمَامٍ بَعْدَهُ خَلَفُوْا

مِنْهُ سَادَاتٌ بِذَا عُرِفُوْا

وَ بِهذَا الْوَصْفِ قَدْ وُصِفُوْا

مِنْ قَدِيْمِ الدَّهْرِ وَ الزَّمَنِ

مِثْلُ زَيْنِ الْعَابِدِيْنَ عَلِيْ

وَابْنِهِ الْبَاقِرِ خَيْرِ وَلِيْ

وَ الْإِمَامِ الصَّادِقِ الْحَفِلِ

وَ عَلِيٌّ ذِي الْعُلَا الْيَقِنِ

فَهُمُ الْقَوْمُ الَّذِيْنَ هُدُوْا

وَ بِفَضْلِ اللهِ قَدْ سَعِدُوْا

وَ لِغَيْرِ اللهِ مَا قَصَدُوْا

وَ مَعَ الْقُرْآنِ فِيْ قَرَنِ

أَهْلُ بَيْتِ الْمُصْطَفَى الطُّهُرِ

هُمْ أَمَانُ الْأَرْض فَادَّكِرِ

شُبِّهُوْا بِالْأَنْجُمِ الزُّهُرِ

مِثْلَمَا قَدْ جَاءَ فِي السُّنَنِ

وَ سَفِيْنُ لِلنَّجَاةِ إذَا

خِفْتَ مِنْ طُوْفَانِ كُلِّ أَذَى

فَانْجُ فيْهَا لَا تَكُوْنُ كَذَا

وَاعْتَصِمْ بِاللهِ وَاسْتَعِنِ

رَبِّ فَانْفَعْنَا بِبَرْكَتِهِمْ

وَاهْدِنَا الْحُسْنَى بِحُرْمَتِهِمْ

وَ أَمِتْنَا فِيْ طَرِيْقَتِهِمْ

وَ مُعَافَاةٍ مِنَ الْفِتَنِ

 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ للهِ الْقَوِيِّ الْغَالِبِ * الْوَلِيِّ الطَّالِبِ * الْبَاعِثِ الْوَارِثِ الْمَا نِحِ السَّالِبِ * عَالَمِ الْكَائِنِ وَ الْبَائِنِ وَ الزَّائِلِ وَ الذَّاهِبِ * يُسَبِّحُهُ الْآفِلُ وَ الْمَآئِلُ وَ الطَّالِعُ وَ الْغَارِبُ * وَ يُوَحِّدُهُ النَّاطِقُ وَ الصَّامِتُ وَ الْجَامِدُ وَ الذَّائِبُ * يَضْرِبُ بِعَدْلِهِ السَّاكِنُ وَ يَسْكُنُ بِفَضْلِهِ الضَّارِبُ

(لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ) حَكِيْمٌ أَظْهَرَ بَدِيْعَ حِكَمِهِ وَ الْعَجَائِبِ * فِيْ تَرْتِيْبِ تَرْكِيْبِ هذِهِ الْقَوَالِبِ * خَلَقَ مُخًّا وَ عَظْمًا وَ عَضُدًا وَ عُرُوْقًا وَ لَحْمًا وَ جِلْدًا وَ شَعْرًا بِنَظْمٍ مُؤْتَلِفٍ مُتَرَاكِبٍ * مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَ التَّرَائِبِ

(لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ) كَرِيْمٌ بَسَطَ لِخَلْقِهِ بِسَاطَ كَرَمِهِ وَ الْمَوَاهِبَ * يَنْزِلُ فِيْ كُلِّ لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا وَ يُنَادِيْ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ هَلْ مِنْ تَائِبٍ * هَلْ مِنْ طَالِبِ حَاجَةٍ فَأُنِيْلَهُ الْمَطَالِبَ * فَلَوْ رَأَيْتَ الْخُدَّامَ قِيَامًا عَلَى الْأَقْدَامِ وَ قَدْ جَادُوْا بِالدُّمُوْغِ السَّوَاكِبِ * وَ الْقَوْمَ بَيْنَ نَادِمٍ وَ تَائِبٍ * وَ خَائِفٍ لِنَفْسِهِ يُعَاتِبُ * وَ آبِقٍ مِنَ الذُّنُوْبِ إِلَيْهِ هَارِبٍ * فَلَا يَزَالُوْنَ فِي الْاِسْتِغْفَارِ حَتَّى يَكُفَّ كَفُّ النَّهَارِ ذُيُوْلَ الْغَيَاهِبِ * فَيَعُوْذُوْنَ وَ قَدْ فَازُوْا بِالْمَطْلُوْبِ وَ أَدْرَكُوْا رِضَا الْمَحْبُوْبِ وَ لَمْ يَعُدْ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ وَ هُوَ خَائِبٌ

(لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ) فَسُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى مِنْ مَلِكٍ أَوْجَدَ نُوْرَ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ (ص) مِنْ نُوْرِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ مِنَ الطِّيْنِ اللَّازِبِ * وَ عَرَضَ فَخْرَهُ عَلَى الْأَشْيَاءِ وَ قَالَ هذَا سَيِّدُ الْأَنْبِيَاءِ وَ أَجَلُّ الْأَصْفِيَاءِ وَ أَكْرَمُ الْحَبَائِبِ
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

قِيْلَ: هُوَ آدَمُ قَالَ: آدَمُ بِهِ أُنِيْلَهُ أَعْلَى الْمَرَاتِبِ * قِيْلَ: هُوَ نُوْحٌ قَالَ: نُوْحٌ بِهِ يَنْجُوْ مِنَ الْغَرَقِ وَ يَهْلِكُ مَنْ خَالَفَهُ مِنَ الْأَهْلِ وَ الْأَقَارِبِ * قِيْلَ: هُوَ إِبْرَاهِيْمُ قَالَ: إِبْرَاهِيْمُ بِهِ تَقُوْمُ حُجَّتُهُ عَلَى عُبَّادِ الْأَصْنَامِ وَ الْكَوَاكِبِ * قِيْلَ: هُوَ مُوْسَى قَالَ: مُوْسَى أَخُوْهُ وَ لكِنْ هذَا حَبِيْبٌ وَ مُوْسَى كَلِيْمٌ وَ مُخَاطِبٌ * قِيْلَ: هُو عِيْسَى قَالَ: عِيْسَى يُبَشِّرُ بِهِ وَ هُوَ بَيْنَ يَدَيْ نُبُوَّتِهِ كَالْحَاجِبِ * قِيْلَ: فَمَنْ هذَا الْحَبِيْبُ الْكَرِيْمُ الَّذِيْ أَلْبَسْتَهُ حُلَّتَ الْوَقَارِ * وَ تَوَجْتَهُ بِتِيْجَانِ الْمَهَابَةِ وَ الْإِفْتِخَارِ * وَ نَشَرْتَ عَلَى رَأْسِهِ الْعَصَائِبِ * قَالَ: هُوَ نَبِيٌّ اسْتَخَرْتُهُ مِنْ لُئَيِّ ابْنِ غَالِبٍ * يَمُوْتُ أَبُوْهُ وَ أُمُّهُ وَ يَكْفُلُهُ جَدُّهُ ثُمَّ عَمُّهُ الشَّقِيْقُ أَبُوْ طَالِبٍ
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

يُبْعَثُ مِنْ تِهَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ الْقِيَامَةِ * فِيْ ظَهْرِهِ عَلَامَةٌ تُظِلُّهُ الْغَمَامَةُ * تُطِيْعُهُ السَّائِبُ * فَجْرِيُّ الْجِبِيْنِ لَيْلِيُّ الذَّوَائِبِ * أَلِفِيُّ الْأَنْفِ مِيْمِيُّ الْفَمِ نُوْنِيُّ الْحَاجِبِ * سَمْعُهُ يَسْمَعُ صَرِيْرَ الْقَلَمِ بَصَرُهُ إِلَى السَّبْعِ الطِّبَاقِ ثَاقِبٌ * قَدَمَهُ قَبَّلَهُمَا الْبَعِيْرُ فَأَزَالَا مَا اشْتَكَاهُ مِنَ الْمِحَنِ وَ النَّوَائِبِ * آمَنَ بِهِ الضَّبُّ وَ سَلَّمَتْ عَلَيْهِ الْأَشْجَارُ وَ خَاطَبَتْهُ الْأَحْجَارُ * وَ حَنَّ إِلَيْهِ الْجِذْعُ حَنِيْنَ حَزِيْنٍ نَادِبٍ * يَدَاهُ تَظْهَرُ بَرَكَتُهُمَا فِي الْمَطَاعِمِ وَ الْمَشَارِبِ * قَلْبُهُ لَا يَغْفُلُ وَ لَا يَنَامُ وَ لَكِنْ لِلْخِدْمَةِ عَلَى الدَّوَامِ مُرَاقِبٌ * إِنْ أُوْذِيَ يَعْفُ وَ لَا يُعَاقِبُ * وَ إِنْ خُوْصِمَ يَصْمُتْ وَ لَا يُجَاوِبْ * أَرْفَعُهُ إِلَى أَشْرَفِ الْمَرَاتِبِ * فِيْ رَكْبَةٍ لَا تَنْبَغِيْ قَبْلَهُ وَ لَا بَعْدَهُ لِرَاكِبٍ * فِيْ مَوْكِبٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَفُوْقُ عَلَى سَائِرِ الْمَوَاكِبِ * فَإِذَا ارْتَقَى عَلَى الْكَوْنَيْنِ وَ انْفَصَلَ عَنِ الْعَالَمِيْنَ * وَ وَصَلَ إِلَى قَابِ قَوْسَيْنِ كُنْتُ لَهُ أَنَا النَّدِيْمَ وَ الْمُخَاطِبَ
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

ثُمَّ أَرُدُّهُ مِنَ الْعَرْشِ * قَبْلَ أَنْ يَبْرُدَ الْفَرْشُ * وَ قَدْ نَالَ جَمِيْعَ الْمَآرِبِ * فَإِذَا شُرِّفَتْ طُرْبَةَ طَيْبَةَ مِنْهُ بِأَشْرَفِ قَالِبٍ * سَعَتْ إِلَيْهِ أَرْوَاحُ الْمُحِبِّيْنَ عَلَى الْأَقْدَامِ وَ النَّجَائِبِ
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

صَلَاةُ اللهِ مَا لَاحَتْ كَوَاكِبْ

عَلَى أَحْمَدْ خَيْرِ مَنْ رَكِبَ النَّجَائِبْ

حَدَى حَادِى السُّرَى بِاسْمِ الْحَبَائِبْ

فَهَزَّ السُّكْرُ أَعْطَافَ الرَّكَائِبْ

أَلَمْ تَرَهَا وَ قَدْ مَدَّتْ حُطَاهَا

وَ سَالَتْ مِنْ مَدَامِعِهَا سَحَائِبْ

وَ مَالَتْ لِلْحِمَى طَرَبًا وَ حَنَّتْ

إِلَى تِلْكَ الْمَعَالِمِ و الْمَلَاعِبْ

فَدَعْ جَذْبَ الزِّمَامِ وَ لَا تَسُقْهَا

فَقَائِدُ شَوْقِهَا لِلْحَيِّ جَاذِبْ

فَهِمْ طَرَبًا كَمَا هَامَتْ وَ إِلَّا

فَإِنَّكَ فِيْ طَرِيْقِ الْحُبِّ كَاذِبْ

أَمَا هذَا الْعَقِيْقُ بَدَا وَ هذِيْ

قِبَابُ الْحَيِّ لَاحَتْ وَ الْمَضَارِبْ

وَ تِلْكَ الْقُبَّةُ الْخَضْرَا وَ فِيْهَا

نَبِيٌّ نُوْرُهُ يَجْلُو الْغَيَاهِبْ

وَ قَدْ صَحَّ الرَّضَى وَ دَنَا التَّلَاقِيْ

وَ قَدْ جَاءَ الْهَنَا مِنْ كُلِّ جَانِبْ

فَقُلْ لِلنَّفْسِ دُوْنَكَ وَ التَّمَلِّيْ

فَمَا دُوْنَ الْحَبِيْبِ الْيَوْمَ حَاجِبْ

تَمَلَّى بِالْحَبِيْبِ بِكُلِّ قَصْدٍ

فَقَدْ حَصَلَ الْهَنَا وَ الضِّدُّ غَائِبْ

نَبِيُّ اللهِ خَيْرُ الْخَلْقِ جَمْعًا

لَهُ أَعْلَى الْمَنَاصِبِ وَ الْمَرَاتِبْ

لَهُ الْجَاهُ الرَّفِيْعُ لَهُ الْمَعَالِيْ

لَهُ الشَّرَفُ الْمُؤَبَّدُ وَ الْمَنَاقِبْ

فَلَوْ أَنَّا سَعَيْنَا كُلَّ يَوْمٍ

عَلَى الْأَحْدَاقِ لَا فَوْقَ النَّجَائِبْ

وَ لَوْ أَنَّا عَمِلْنَا كُلَّ حِيْنٍ

لِأَحْمَدَ مَوْلِدًا قَدْ كَانَ وَاجِبْ

عَلَيْهِ مِنَ الْمُهَيْمِنِ كُلَّ وَقْتٍ

صَلَاةٌ مَا بَدَا نُوْرُ الْكَوَاكِبْ

تَعُمُّ الْآلَ وَ الْأَصْحَابَ طُرًّا

جَمِيْعَهُمُ وَ عِتْرَتَهُ الْأَطَايِبْ

 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

فَسُبْحَانَ مَنْ خَضَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِأَشْرِفِ الْمَنَاصِبِ وَ الْمَرَاتِبِ * أَحْمَدُهُ عَلَى مَا مَنَعَ مِنَ الْمَوَاهِبِ * وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ رَبُّ الْمَشَارِقِ وَ الْمَغَارِبِ * وَ أَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَ رَسُوْلُهُ الْمَبْعُوْثُ إِلَى سَائِرِ الْأَعَاجِمِ وَ الْأَعَارِبِ * صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ عَلَى آلِهِ وَ أَصْحَابِهِ أُوْلِي الْمَئَآثِرِ وَ الْمَنَاقِبِ * صَلَاةً وَ سَلَامًا دَائِمَيْنِ مُتَلَازِمَيْنِ يَأْتِيْ قَائِلُهُا يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَيْرَ خَائِبٍ
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ

أَوَّلُ مَا نَسْتَفْتِحُ بِإِيْرَادِ حَدِيْثَيْنِ وَرَدًا عَنْ نَبِيٍّ كَانَ قَدْرُهُ عَظِيْمًا * وَ نَسَبُهُ كَرِيْمًا * وَ صِرَاطُهُ مُسْتَقِيْمًا * قَالَ فِيْ حَقِّهِ مَنْ لَمْ يَزَلْ سَمِيْعًا عَلِيْمًا * إِنَّ اللهَ وَ مَلآئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

(الْحَدِيْثُ الْأَوَّلُ) عَنْ بَحْرِ الْعِلْمِ الدَّافِقِ * وَ لِسَانِ الْقُرْآنِ النَّاطِقِ * أَوْحَدِ عُلَمَاءِ النَّاسِ * سَيِّدِنَا عَبْدِ اللهُ بْنِ سَيِّدِنَا الْعَبَّاسِ * رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ نُوْرًا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ يُسَبِّحُ اللهُ ذلِكَ النُّوْرُ وَ تُسَبِّحُ الْمَلَائِكَةُ بِتَسْبِيْحِهِ * فَلَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ أَوْدَعَ ذلِكَ النُّوْرَ فِيْ طِيْنَتِهِ * قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَأَهْبَطَنِيَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى الْأَرْضِ فِيْ ظَهْرِ آدَمَ * وَ حَمَلَنِيْ فِي السَّفِيْنَةِ فِيْ صُلْبِ نُوْحٍ وَ جَعَلَنِيْ فِيْ صُلْبِ الْخَلِيْلِ إِبْرَاهِيْمِ حِيْنَ قُذِفَ بِهِ فِي النَّارِ * وَ لَمْ يَزَلِ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ يُنَقِّلُنِيْ مِنَ الْأَصْلَابِ الطَّاهِرَةِ * إِلَى الْأَرْحَامِ الزَّكِيَّةِ الْفَاخِرَةِ * حَتَّى أَخْرَجَنِيَ اللهُ مِنْ بَيْنِ أَبَوَيَّ وَ هُمَا لَمْ يَلْتَقِيَا عَلَى سِفَاحٍ قَطُّ
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

(الْحَدِيْثُ الثَّانِيْ) عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ * عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ * قَالَ عَلَّمَنِيْ أَبِي التَّوْرَاةَ إِلَّا سِفْرًا وَاحِدًا كَانَ يَخْتِمُهُ وَ يُدْخِلُهُ الصُّنْدُوْقَ * فَلَمَّا مَاتَ أَبِيْ فَتَحْتُهُ فَإِذًا فِيْهِ نَبِيٌّ يَخْرُجُ آخِرِ الزَّمَانِ * مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ * وَ هِجْرَتُهُ بِالْمَدِيْنَةِ وَ سُلْطَانُهُ بِالشَّامِ * يَقُصُّ شَعْرَهُ وَ يَتَّزِرُ عَلَى وَسَطِهِ * يَكُوْنُ خَيْرَ الْأَنْبِيَاءِ وَ أُمَّتُهُ خَيْرَ الْأُمَمِ * يُكَبِّرُوْنَ اللهَ تَعَالَى عَلَى كُلِّ شَرَفٍ * يَصُفُّوْنَ فِي الصَّلَاةِ كَصُفُوْفِهِمْ فِي الْقِتَالِ * قُلُوْبُهُمْ مَصَاحِفُهُمْ يَحْمَدُوْنَ اللهَ تَعَالَى عَلَى كُلِّ شِدَّةٍ وَ رَخَاءٍ * ثُلُثٌ يَدْخُلُوْنَ الْجَنَّةَ بِغيْرِ حِسَابٍ * وَ ثُلُثٌ يَأْتُوْنَ بِذُنُوْبِهِمْ وَ خَطَايَاهُمْ فَيُغْفَرُ لَهُمْ * وَ ثُلُثٌ يَأْتُوْنَ بِذُنُوْبٍ وَ خَطَايَا عِظَامٍ * فَيَقُوْلُ اللهُ تَعَالَى لِلْمَلَائِكَةِ اِذْهَبُوْا فَزِنُوْهُمْ فَيَقُوْلُوْنَ يَا رَبَّنَا وَجَدْنَاهُمْ أَسْرَفُوْا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَ وَجَدْنَا أَعْمَالَهُمْ مِنَ الذُّنُوْبِ كَأَمْثَالِ الْجِبَالِ * غَيْرَ أَنَّهُمْ يَشْهَدُوْنَ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

فَيَقُوْلُ الْحَقُّ وَ عِزَّتِيْ وَ جَلَالِيْ * لَا جَعَلْتُ مَنْ أَخْلَصَ لِيْ بِالشَّهَادَةِ كَمَنْ كَذَّبَ بِيْ * أَدْخِلُوْهُمُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِيْ * يَا أَعَزَّ جَوَاهِرِ الْعُقُوْدِ * وَ خُلَاصَةَ إِكْسِيْرِ سِرِّ الْوُجُوْدِ * مَادِحُكَ قَاصِرٌ وَلَوْ جَاءَ بِبَذْلِ الْمَجْهُوْدِ * وَ وَاصِفُكَ عَاجِزٌ عَنْ حَصْرِ مَا حَوَيْتَ مِنْ خِصَالِ الْكَرَمِ وَ الْجُوْدِ * الْكَوْنُ إِشَارَةٌ وَ أَنْتَ الْمَقْصُوْدُ * يَا أَشْرَفَ مَنْ نَالَ الْمَقَامَ الْمَحْمُوْدَ * وَ جَاءَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ لٰكِنَّهُمْ بِالرِّفْعَةِ وَ الْعُلَا لَكَ شُهُوْدٌ
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

اَحْضِرُوْا قُلُوْبَكُمْ يَا مَعْشَرَ ذَوِي الْأَلْبَابِ * حَتَّى أَجْلُوَ لَكُمْ عَرَائِسَ مَعَانِيْ أَجَلِّ الْأَحْبَابِ * الْمَخْصُوْصِ بِأَشْرَفِ الْأَلْقَابِ * الرَّاقِيْ إِلَى حَضْرَةِ الْمَلِكِ الْوَهَّابِ * حَتَّى نَظَرَ إِلَى جَمَالِهِ بِلَا سِتْرٍ وَ لَا حِجَابٍ * فَلَمَّا آنَ أَوَانُ ظُهُوْرِ شَمْسِ الرِّسَالَةِ * فِيْ سَمَاءِ الْجَلَالَةِ * خَرَجَ بِهِ مَرْسُوْمُ الْجَلِيْلِ * لِنَقِيْبِ الْمَمْلَكَةِ جِبْرِيْلَ * يَا جِبْرِيْلُ نَادِ فِيْ سَائِرِ الْمَخْلُوْقَاتِ * مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ * أَنْقُلُهُ فِيْ هذِهِ اللَّيْلَةِ إِلَى بَطْنِ أُمِّهِ مَسْرُوْرًا * أَمْلَأُ بِهِ الْكَوْنَ نُوْرًا * وَ أَكْفُلُهُ يَتِيْمًا وَ أُطَهِّرُهُ وَ أَهْلَ بَيْتِهِ تَطْهِيْرً
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

فَاهْتَزُّ الْعَرْشُ طَرَبًا وَاسْتِبْشَارًا * وَ ازْدَادَ الْكُرْسِيُّ هَيْبَةً وَ وَقَارًا وَ امْتَلَأَتِ السَّمَاوَاتُ أَنْوَارًا * وَ ضَجَّتِ الْمَلَائِكَةُ تَهْلِيْلًا وَ تَمْحِيْدًا وَ اسْتِغْفَارًا * وَ لَمْ تَزَلْ أُمُّهُ تَرَى أَنْوَاعًا مِنْ فَخْرِهِ وَ فَضْلِهِ * إِلَى نِهَايَةِ تَمَامِ حَمْلِهِ * فَلَمَّا اشْتَدَّ بِهَا الطَّلْقُ * بِإِذْنِ رَبِّ الْخَلْقِ * وَضَعَتِ الْحَبِيْبَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ سَاجِدًا شَاكِرًا حَامِدًا كَأَنَّهُ الْبَدْرُ فِيْ تَمَامِهِ. (مَحَلُّ الْقِيَامِ)

وَ وُلِدَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مَخْتُوْنًا بِيَدِ الْعِنَايَةِ * مَكْحُوْلًا بِكُحْلِ الْهِدَايَةِ * فَأَشْرَقَ بِبَهَائِهِ الْفَضَآءَ * وَ تَلَأْلَأَ الْكَوْنُ مِنْ نُوْرِهِ وَ أَضَآءَ * وَ دَخَلَ فِيْ عَقْدِ بَيْعَتِهِ مَنْ بَقِيَ مِنَ الْخَلَائِقِ كَمَا دَخَلَ فِيْهِ مَنْ مَضَى أَوَّلُ فَضِيْلَةِ الْمُعْجِزَاتِ * بِخُمُوْدِ نَارِ فَارِسَ وَ سُقُوْطِ الشُّرُفَاتِ * وَ رَمِيَتِ الشَّيَاطِيْنُ مِنَ السَّمَاءِ بِالشُّهُبِ الْمُحْرِقَاتِ * وَ رَجَعَ كُلُّ جَبَّارٍ مِنَ الْجِنِّ وَ هُوَ بِصَوْلَةِ سُلْطَنَتِهِ ذَلِيْلٌ خَاضِعٌ * لَمَّا تَأَلَّقَ مِنْ سَنَاهُ النُّوْرُ السَّاطِعُ * وَ أَشْرَقَ مِنْ بَهَآئِهِ الضِّيَآءُ اللَّامِعُ * حَتَّى عُرِضَ عَلَى الْمَرَاضِعِ
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

قِيْلَ مَنْ يَكْفُلُ هذِهِ الدُّرَّةَ الْيَتِيْمَةَ * الَّتِيْ لَا تُوْجَدُ لَهَا قِيْمَةٌ * قَالَتِ الطُّيُوْرُ نَحْنُ نَكْفُلُهُ وَ نَغْتَنِمُ هِمَّتَهُ الْعَظِيْمَةَ * قَالَتِ الْوُحُوْشُ نَحْنُ أَوْلَى بِذلِكَ لِكَيْ نَنَالَ شَرَفَهُ وَ تَعْظِيْمَةُ * قِيْلَ يَا مَعْشَرَ الْأُمَمِ اسْكُنُوْا فَإِنَّ اللهَ قَدْ حَكَمَ فِيْ سَابِقِ حِكْمَتِهِ الْقَدِيْمَةِ * بِأَنَّ نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَكُوْنُ رَضِيْعًا لِحَلِيْمَةِ الْحَلِيْمَةِ
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهُ مَرَاضِعُ الْإِنْسِ لِمَا سَبَقَ فِيْ طَيِّ الْغَيْبِ * مِنَ السَّعَادَةِ لِحَلِيْمَةِ بِنْتِ أَبِيْ ذُؤَيْبٍ * فَلَمَّا وَقَعَ نَظَرُهَا عَلَيْهِ * بَادَرَتْ مُسْرِعَةً إِلَيْهِ * وَ وَضَعَتْهُ فِيْ حِجْرِهَا * وَ ضَمَّتْهُ إِلَى صَدْرِهَا * فَهَشَّ لَهَا مَتَبَسِّمًا * فَخَرَجَ مِنْ ثَغْرِهِ نُوْرٌ لَحِقَّ بِالسَّمَآءِ * فَحَمَلَتْهُ إِلَى رَحْلِهَا * وَارْتَحَلَتْ بِهِ إِلَى أَهْلِهَا * فَلَمَّا وَصَلَتْ بِهِ إِلَى مُقَامِهَا عَايَنَتْ بَرَكَتَهُ عَلَى أَغْنَامِهَا * وَ كَانَتْ كُلَّ يَوْمٍ تَرَى مِنْهُ بُرْهَانًا * وَ تَرْفَعُ لَهُ قَدْرًا وَ شَانًا * حَتَّى انْدَرَجَ فِيْ حِلَّةِ اللُّطْفِ وَ الْأَمَانِ * وَ دَخَلَ بَيْنَ إِخْوَتِهِ مَعَ الصِّبْيَانِ
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

فَبَيْنَمَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ نَاءٍ عَنِ الْأَوْطَانِ * إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ * كَأَنَّ وُجُوْهَهُمُ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ * فَانْطَلَقَ الصِّبْيَانُ هَرَبًا * وَ وَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مُتَعَجِّبًا * فَأَضْجَعُوْهُ عَلَى الْأَرْضِ إِضْجَاعًا خَفِيْفًا * وَ شَقُّوْا بَطْنَهُ شَقًّا لَطِيْفًا * ثُمَّ اَخْرَجُوْا قَلْبَ سَيِّدِ وَلَدِ عَدْنَانَ * وَ شَرَّحُوْهُ بِسِكِّيْنِ الْإِحْسَانِ * وَ نَزَعُوْا مِنْهُ حَظَّ الشَّيْطَانِ * وَ مَلَئُوْهُ بِالْحِلْمِ وَ الْعِلْمِ وَ الْيَقِيْنِ وَ الرِّضْوَانِ * وَ أَعَادُوْهُ إِلَى مَكَانِهِ فَقَامَ الْحَبِيْبُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ سَوِيًّا كَمَا كَانَ
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا حَبِيْبَ الرَّحْمنِ * لَوْ عَلِمْتُ مَا يُرَادُ بِكَ مِنَ الْخَيْرِ * لَعَرَفْتَ قَدْرَ مَنْزِلَتِكَ عَلَى الْغَيْرِ * وَازْدَدْتَ فَرَحًا وَ سُرُوْرًا * وَ بَهْجَةً وَ نُوْرًا * يَا مُحَمَّدُ أَبْشِرْ فَقَدْ نُشِرَتْ فِي الْكَائِنَاتِ أَعْلَامُ عُلُوْمِكَ * وَ تَبَاشَرَتِ الْمَخْلُوْقَاتُ بِقُدُوْمِكَ * وَ لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ اللهُ تَعَالَى إِلَّا جَاءَ لِأَمْرِكَ طَائِعًا * وَ لِمَقَالَتِكَ سَامِعًا * فَسَيَأْتِيْكَ الْبَعِيْرُ * بِذِمَامِكَ يَسْتَجِيْرُ * وَ الضّبُّ وَ الْعَزَالَةُ * يَشْهَدَانِ لَكَ بِالرِّسَالَةِ * وَ الشَّجَرُ وَ الْقَمَرُ وَ الذِّيْبُ * يَنْطِقُوْنَ بِنُبُوَّتِكَ عَنْ قَرِيْبٍ * وَ مَرْكَبُكَ الْبُرَاقُ * إِلَى جَمَالِكَ مُشْتَاقٌ * وَ جِبْرِيْلُ شَاوُوْشُ مَمْلَكَتِكَ قَدْ أَعْلَنَ بِذِكْرِكَ فِي الْآفَاقِ * وَ الْقَمَرُ مَأْمُوْرٌ لَكَ بِالْاِنْشِقَاقِ * وَ كُلُّ مَنْ فِي الْكَوْنِ مُتَشَوِّقٌ لِظُهُوْرِكَ * مَنْتَظِرٌ لِاِشْرَاقِ نُوْرِكَ
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

فَبَيْنَمَا الْحَبِيْبُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مُنْصِتٌ لِسَمَاعِ تِلْكَ الْأَشْبَاحِ * وَ وَجْهُهُ مُتَهَلِّلٌ كَنُوْرِ الصَّبَاحِ * إِذْ أَقْبَلَتْ حَلِيْمَةُ مُعْلِنَةً بِالصِّيَاحِ * تَقُوْلُ وَاغَرِيْبَاهُ * فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مُحَمَّدُ مَا أَنْتَ بِغَرِيْبٍ * بَلْ أَنْتَ مِنَ اللهِ قَرِيْبٌ * وَ أَنْتَ لَهُ صَفِـيٌّ وَ حَبِيْبٌ * قَالَتْ حَلِيْمَةُ وَاوَحِيْدَاهُ * فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مُحَمَّدُ مَا أَنْتَ بِوَحِيْدٍ * بَلْ أَنْتَ صَاحِبُ التَّأْيِيْدِ * وَ أَنِيْسُكَ الْحَمِيْدُ الْمَجِيْدُ * وَ إِخْوَانُكَ إِخْوَانُكَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ أَهْلِ التَّوْحِيْدِ * قَالَتْ حَلِيْمَةُ وَايَتِيْمَاهُ * فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ لِلّٰهِ دَرُّكَ مِنْ يَتِيْمٍ * فَإِنَّ قَدْرَكَ عِنْدَ اللهِ عَظِيْمٌ
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

فَلَمَّا رَأَتْهُ حَلِيْمَةُ سَالِمًا مِنَ الْأَهْوَالِ * رَجَعَتْ بِهِ مَسْــرُوْرَةً اِلَى اْلأَطْلَالِ * ثُمَّ قَصَّتْ خَبَرَهُ عَلَى بَعْضِ الْكُهَّانِ * وَ أَعَادَتْ عَلَيْهِ مَا تَمَّ مِنْ أَمْرِهِ وَ مَا كَانَ * فَقَالَ لَهُ الْكَاهِنُ: يَا ابْنَ زَمْزَمَ وَ الْمَقَامِ * وَ الرُّكْنِ وَ الْبَيْتِ الْحَرَامِ * أَفِي الْيَقَظَةِ رَأَيْتَ هذَا أَمْ فِي الْمَنَامِ * فَقَالَ وَ حُرْمَةِ الْمَلِكِ الْعَلَّامِ * شَاهَدْتُهُمْ كِفَاحًا لَا أَشُكُّ فِيْ ذلِكَ وَ لَا أُضَامُ * فَقَالَ لَهُ الْكَاهِنُ أَبْشِـرْ أَيُّهَا الْغُلَامُ * فَأَنْـتَ صَاحِبُ الْأَعْلَامِ * وَ نُبُوَّتُكَ لِلْأَنْبِيَاءِ قُفْلٌ وَ خِتَامٌ * عَلَيْكَ يَنْزِلُ جِبْرِيْلُ * وَ عَلَى بِسَاطِ الْقُدْسِ يُخَاطِبُكَ الْجَلِيْلُ * وَ مَنْ ذَا الَّذِيْ يَحْصُرُ مَا حَوَيْتَ مِنَ التَّفْضِيْلِ * وَ عَنْ بَعْضِ وَصْفِ مَعْنَاكَ يَقْصُـرُ لِـسَانُ الْمَادِحِ الْمُطِيْلِ
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

وَ كَانَ صَلىَّ اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خَلْقًا وَ خُلُقًا * وَ أَهْدَاهُمْ اِلَى الْحَقِّ طُرُقًا * كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنُ * وَ شِيْمَتُهُ الْغُفْرَانُ * يَنْصَحُ لِلْإِنْسَانِ * وَ يَفْسَحُ فِي الْإِحْسَانِ * وَ يَعْفُوْ عَنِ الذَّنْبِ إِذَا كَانَ فِيْ حَقِّهِ وَ سَبَبِهِ * وَ إِذَا ضُيِّعَ حَقُّ اللهِ لَمْ يَقُمْ أَحَدٌ لِغَضَبِهِ * مَنْ رَآهُ بَدِيْهَةً هَابَهُ * وَ إِذَا دَعَاهُ الْمِسْكِيْنُ أَجَابَهُ * يَقُوْلُ الْحَقَّ وَ لَوْ كَانَ مُرًّا * وَ لَا يُضْمِرُ لِمُسْلِمٍ غِشًّا وَ لَا ضُرًّا * مَنْ نَظَرَ فِيْ وَجْهِهِ عَلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ * وَ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لَيْسَ بِغَمَّازٍ وَ لَا عَيَّابٍ * إِذَا سُرَّا فَـكَأَنَّ وَجْهَهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ * وَ إِذَا كَلَّمَ النَّاسَ فَكَأَنَّمَا يَجْنُوْنَ مِنْ كَلَامِهِ أَحْلٰ ثَمَرٍ * وَ إِذَا تَبَسَّمَ تَبَسَّمَ عَنْ مِثْلِ حَبِّ الْغَمَامِ * وَ إِذَا تَكَلَّمَ فَكَأَنَّمَا الدُّرُّ يَسْقُطُ مِنْ ذلِكَ الْكَلَامِ * وَ إِذَا تَحَدَّثَ فَكَأَنَّ الْمِسْكَ يَخْرُجُ مِنْ فِيْهِ * وَ إِذَا مَرَّ بِطَرِيْقٍ عُرِفَ مِنْ طِيْبِهِ أَنَّهُ قَدْ مَرَّ فِيْهِ * وَ إِذَا جَلَسَ فِيْ مَجْلِسٍ بَقِـيَ طِيْبُهُ فِيْهِ أَيَّامًا وَ إِنْ تَغَيَّبَ * وَ يُوْجَدُ مِنْهُ أَحْسَنُ طِيْبٍ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ تَطَيَّبَ * وَ إِذَا مَشـٰى بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَكَأَنَّهُ الْقَمَرُ بَيْنَ النُّجُوْمِ الزُّهْرِ * وَ إِذَا أَقْبَلَ لَيْلًا فَكَأَنَّ النَّاسَ مِنْ نُوْرِهِ فِيْ أَوَانِ الظُّهْرِ * وَ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيْحِ الْمُرْسَلَةِ * وَ كَانَ يَرْفُقُ بِالْيَتِيْمِ وَ الْأَرْمَلَةِ * قَالَ بَعْضُ وَاصِفِيْهِ مَا رَأَيْتُ مِنْ ذِيْ لِمَّةٍ سَوْدَاءَ فِيْ حُلَّةٍ حَمْرَآءَ * أَحْسَنَ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

وَ قِيْلَ لِبَعْضِهِمْ كَأَنَّ وَجْهَهُ الْقَمَرُ * فَقَالَ بَلْ أَضْوَأُ مِنَ الْقَمَرِ إِذَا لَمْ يَحُلْ دُوْنَهُ الْغَمَامُ * قَدْ غَشِيَهُ الْجَلَالُ * وَ انْتَهٰى إِلَيْهِ الْكَمَالُ * قَالَ بَعْضُ وَاصِفِيْهِ مَا رَأَيْتُ قَبْلَهُ وَ لَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ * فَيُعْجِزُ لِسَانُ الْبَلِيْغِ إِذَا اَرَادَ أَنْ يُحْصِيَ فَضْلَهُ * فَسُبْحَانَ مَنْ خَصَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِالْمَحَلِّ الْأَسْنَى * وَ أَسْرَى بِهِ اِلَى قَابِ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * وَ أَيَّدَهُ بِالْمُعْجِزَاتِ الَّتِيْ لَا تُحْصَى * وَ أَوْفَاهُ مِنْ خِصَالِ الْكَمَالِ بِمَا يَجِلُّ أَنْ يُسْتَقْصَى * وَ أَعْطَاهُ خَمْسًا لَمْ يُعْطِهِنَّ أَحَدًا قَبْلَهُ * وَ آتَاهُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ فَلَمْ يُدْرِكْ أَحَدٌ فَضْلَهُ * وَ كَانَ لَهُ فِيْ كُلِّ مَقَامٍ عِنْدَهُ مَقَالٌ * وَ لِكُلِّ كَمَالٍ مِنْهُ كَمَالٌ * لَا يَحُوْلُ فِيْ سُؤَالٍ وَ لَا جَوَابٍ * وَ لَا يَجُوْلُ لِسَانُهُ إِلَّا فِيْ صَوَابٍ
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

وَ مَا عَسَى أَنْ يُقَالَ فِيْمَنْ وَصَفَهُ الْقُرْاٰنُ * وَ أَعْرَبَ عَنْ فَضَائِلِهِ التَّوْرَاةُ وَ الْإِنْجِيْلُ وَ الزَّبُوْرُ وَ الْفُرْقَانُ * وَ جَمَعَ اللهُ لَهُ بَيْنَ رُؤْيَتِهِ وَ كَلَامِهِ * وَ قَرَنَ اسْمُهُ مَعَ اسْمِهِ تَنْبِيْهًا عَلَى عُلُوِّ مَقَامَهِ * وَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِيْنَ وَ نُوْرًا * وَ مَلَأَ بِمَوْلِدِهِ الْقُلُوْبَ سُرُوْرًا
 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

يَا بَـدْرَتِمٍّ حَازَ کُلَّ كَمَالِ

مَاذَا يُعَبِّرُعَنْ عُلَاكَ مَقَالِيْ

اَنْتَ الَّذِيْ أَشْرَقْتَ فِيْ أُفُقِ الْعُلَا

فَمَحَوْتَ بِالأَنْوَارِ کُلَّ ضَلَالِ

وَ بِكَ اسْتَنَارَ الْكَوْنُ يَا عَلَمَ الْهُدٰى

بِالنُّــوْرِ وَ اْلاِنْعَامِ وَ اْلإِفْضَالِ

صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ رَبِّي دَاِئمًا

أَبَدًا مَعَ اْلإِبْكَارِ وَ اْلآصَالِ

وَ عَلَى جَمِيْعِ الْآلِ وَ اْلأَصْحَابِ مَنْ

قَدْ خَصَّـــهُمْ رَبُّ الْعُـلَا بِكَمَالِ

 

اللهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ
 

اَلْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ *اَللّهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِهِ وَ صَحْبِهِ أَجْمَعِيْن * جَعَلَنَا اللهُ وَ إِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَسْتَوْجِبُ شَفَاعَتَهُ * وَ يَرْجُوْ بِذلِكَ رَحْمَتَهُ وَ رَأْفَتَهُ * اَللّهُمَّ بِحُرْمَةِ هذَا النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ * وَ آلِهِ وَ أَصْحَابِهِ السَّالِكِيْنَ عَلَى مَنْهَجِهِ الْقَوِيْمِ * إِجْعَلْنَا مِنْ خِيَارِ أُمَّتِهِ * وَ اسْتُرْنَا بِذَيْلِ حُرْمَتِهِ * وَ احْشُـرْنَا غَدًا فِيْ زُمْرَتِهِ * وَ اسْتَعْمِلْ أَلْسِنَتَنَا فِيْ مَدْحِهِ وَ نُصْـرَتِهِ * وَ أَحْيِنَا مُتَمَسِّكِيْنَ بِسُنَّتِهِ وَ طَاعَتِهِ * وَ أَمِتْنَا عَلَى حُبِّهِ وَ جَمَاعَتِهِ * اَللّهُمَّ أَدْخِلْنَا مَعَهُ الْجَنَّةَ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُهَا * وَ أَنْزِلْنَا مَعَهُ فِيْ قُصُوْرِهَا * فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَنْزِلُهَا * وَ ارْحَمْنَا يَوْمَ يَشْفَعُ لِلْخَلَائِقِ فَتَرْحَمُهَا * اَللّهُمَّ ارْزُقْنَا زِيَارَتَهُ فِيْ كُلِّ سَنَةٍ * وَ لَا تَجْعَلْنَا مِنْ الْغَافِلِيْنَ عَنْكَ وَ لَا عَنْهُ قَدْرَ سِنَةٍ * اَللّهُمَّ لَا تَجْعَلْ فِيْ مَجْلِسِنَا هذَا أَحَدًا إِلَّا غَسَلْتَ بِمَاءِ التَّوْبَةِ ذُنُوْبَهُ * وَ سَتَرْتَ بِرِدَاءِ الْمَغْفِرَةِ عُيُوْبَهُ * اَللّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ مَعَنَا فِي السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ * إِخْوَانٌ مَنَعَهُمُ اْلقَضَاءُ عَنِ الْوُصُوْلِ اِلَى مِثْلِهَا * فَلَا تَحْرِمْهُمْ مِنْ ثَوَابِ هذِهِ السَّاعَةِ وَ فَضْلِهَا * اَللّهُمَّ ارْحَمْنَا إِذَا صِرْنَا مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُوْرِ * وَ وَفِّقْنَا لِعَمَلٍ صَالِحٍ يَبْقَى سَنَاهُ عَلَى مَمَرِّ الدُّهُوْرِ * اَللّهُمَّ اجْعَلْنَا لِآلَائِكَ ذَاكِرِيْنَ * وَ لِنَعْمَائِكَ شَاكِرِيْنَ * وَ لِيَوْمِ لِقَائِكَ مِنَ الذَّاكِرِيْنَ * وَ أَحْيِنَا بِطَاعَتِكَ مَشْغُوْلِيْنَ * وَ إِذَا تَوَفَّيْتَنَا فَتَوَفَّنَا غَيْرَ مَفْتُوْنِيْنَ * وَ لَا مَخْذُوْلِيْنَ * وَ اخْتِمْ لَنَا مِنْكَ بِخَيْرٍ أَجْمَعِيْنَ * اَللّهُمَّ اكْفِنَا شَرَّ الظَّالِمِيْنَ * وَ اجْعَلْنَا مِنْ فِتْنَةِ هذِهِ الدُّنْيَا سَالِمِيْنَ * اَللّهُمَّ اجْعَلْ هذَا الرَّسُوْلَ الْكَرِيْمَ لَنَا شَفِيْعًا * وَارْزُقْنَا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَقَامًا رَفِيْعًا * اَللّهُمَّ اسْقِنَا مِنْ حَوْضِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ شَرْبَةً هَنِيْئَةً لَا نَظْمَأُ بَعْدَهَا أَبَدًا * وَ احْشُــرْنَا تَحْتَ لِوَائِهِ غَدًا * اَللّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا بِهِ وَ لِآبـَائِنَا وَ لِأُمَّهَاتِنَا وَ لِمَشَايِخِنَا وَ لِمُعَلِّمِيْنَا * وَ ذَوِي الْحُقُوْقِ عَلَيْنَا وَ لِمَنْ أَجْرَى هذَا الْخَيْرَ فِيْ هذِهِ السَّاعَةِ * وَ لِجَمِيْعِ الْمُؤْمِنِيْنَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ * وَ الْمُسْلِمِيْنَ وَ الْمُسْلِمَاتِ * اَلْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ * إِنَّكَ كَرِيْمٌ مُجِيْبُ الدَّعَوَاتِ * وَ قَاضِـيَ الْحَاجَاتِ * وَ غَافِرُ الذُّنُوْبِ وَ الْخَطِيْئَاتِ * يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ * وَ صَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِهِ وَ صَحْبِهِ وَ سَلَّمَ * سُبْحَانَ رَبِّـكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُوْنَ * وَ سَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِيْنَ * وَ الْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ. ﴿ اَلْفَاتِحَةْ ﴾

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ

يَا نَبِيْ سَلَامْ عَلَيْكَ

يَا رَسُوْلْ سَلَامْ عَلَيْكَ

يَا حَبِيْبْ سَلَامْ عَلَيْكَ

صَلَوَاتُ اللهْ عَلَيْكَ

أَشْرَقَ الْبَدْرُ عَلَيْنَا

فَاخْتَفَتْ مِنْهُ الْبُدُوْرُ

مِثْلَ حُسْنِكْ مَا رَأَيْنَا

قَطُّ يَا وَجْهَ السُّرُوْرِ

أَنْتَ شَمْسٌ أَنْتَ بَدْرٌ

أَنْتَ نُوْرٌ فَوْقَ نُوْرِ

أَنْتَ إِكْسِيْرٌ وَ غَالِيْ

أَنْتَ مِصْبَاحُ الصُّدُوْرِ

يَا حَبِيْبِيْ يَا مُحَمَّدْ

يَا عَرُوْسَ الْخَافِقَيْنِ

يَا مُؤَيَّدْ يَا مُمَجَّدْ

يَا إِمَامَ الْقِبْلَتَيْنِ

مَنْ رَأَى وَجْهَكَ يَسْعُدْ

يَا كَرِيْمَ الْوَالِدَيْنِ

حَوْضُكَ الصَّافِي الْمُبَرَّدْ

وِرْدُنَا يَوْمَ النُّشُوْرِ

مَا رَأَيْنَا الْعِيْشَ حَنَّتْ

بِالسُّرَى إِلَّا إِلَيْكَ

وَ الْغَمَامَةْ قَدْ أَظَلَّتْ

وَ الْمَلَا صَلُّوْا عَلَيْكَ

وَ أَتَاكَ الْعَوْدُ يَبْكِيْ

وَ تَذَلَّلَ بَيْنَ يَدَيْكَ

وَ اسْتَجَارَتْ يَا حَبِيْبِيْ

عِنْدَكَ الظَّبْيُ النُّفُوْرُ

عِنْدَ مَا شَدُّوا الْمَحَامِلْ

وَ تَنَادَوْا لِلرَّحِيْلِ

جِئْتُهُمْ وَ الدَّمْعُ سَائِلْ

قُلْتُ قِفْ لِيْ يَا دَلِيْلُ

وَ تَحَمَّلْ لِيْ رَسَائِلْ

حَشْوُهَا الشَّوْقُ الْجَزِيْلُ

نَحْوَ هَاتِيْكَ الْمَنَازِلْ

بِالْعَشِيِّ وَ الْبُكُوْرِ

سَعِدْ عَبْدٌ قَدْ تَمَّلَّى

وَ انْجَلِيْ عَنْهُ الْحَزِيْنُ

فِيْكَ يَا بَدْرٌ تَجَلَّى

فَلَكَ الْوَصْفُ الْحَسِيْنُ

لَيْسَ أَزْكَى مِنْكَ أَصْلًا

قَطُّ يَا جَدَّ الْحُسَيْنِ

وَ عَلَيْكَ اللهُ صَلَّى

دَائِمًا طُوْلَ الدُّهُوْرِ.

 BACA ARTIKRL LAINNYA YANG BERKAITAN:

20 Agustus, 2023

KHUTBAH JUM'AT PESAN PENTING MAULID NABI MUHAMMAD SAW

 


KHUTBAH PERTAMA

إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ, نَحْمَدُهُ, وَنَسْتَعِينُهُ, وَنَسْتَغْفِرُهُ, وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا, وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا

مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ, وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ,

أَشْهَدُ أَنْ لاَ اِلَهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيْكَ لَهُ، شَهَادَةَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا.

 وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا محَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الْمُتَّصِفُ بِالْمَكَارِمِ كِبَارًا وَصَبِيًّا.

 اَللَّهُمَّ فَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُوْلاً نَبِيًّا، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الَّذِيْنَ يُحْسِنُوْنَ إِسْلاَمَهُمْ وَلَمْ يَفْعَلُوْا شَيْئًا فَرِيًّا،

 أَمَّا بَعْدُ، فَيَا أَيُّهَا الْحَاضِرُوْنَ رَحِمَكُمُ اللهُ، اُوْصِيْنِيْ نَفْسِيْ وَإِيَّاكُمْ بِتَقْوَى اللهِ، فَقَدْ فَازَ الْمُتَّقُوْنَ.

قَالَ اللهُ تَعَالَى :

أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

 وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

 (QS al-Hasyr [59]: 7)

Alhamdulillah, bersyukur kepada Allah atas segala nikmat dan karunianya yang tak terhingga, terutama nikmat iman dan Islam. Bershalawat kepada Nabi Muhammad  shallallahu ‘alaihi wa sallam, rasul yang membawa petunjuk bagi umat akhir zaman.

Bertakwalah kepada Allah. Sungguh sebaik-baik bekal bagi manusia adalah bekal takwa.

وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى

“Berbekallah, dan sesungguhnya sebaik-baik bekal adalah takwa.” (TQS Al-Baqarah [2]: 197)

 

Hadirin jamaah jumah rahimakumullah,

Saat ini kita berada di bulan Rabiul Awwal, bulan kelahiran Nabi Muhammad shallallahu ‘alaihi wa sallam. Maulid Nabi adalah momentum penting bagi kita untuk mengingat kembali panutan hidup kita. Menjadikan beliau sebagai satu-satunya sosok pegangan, model perilaku dan suri teladan (uswah) dalam semua aspek kehidupan.

Sungguh dalam diri Rasulullah shallallahu ‘alaihi wa sallam terdapat suri teladan dalam berkeluarga, bermasyarakat dan bernegara.

Allah subhanahu wa ta’ala berfirman:

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا

 

Sungguh telah ada pada diri Rasulullah itu suri teladan yang baik bagi kalian, (yaitu) bagi orang yang mengharap (rahmat) Allah dan (kedatangan) Hari Akhir serta banyak menyebut Allah (TQS al-Ahzab [33]: 21).

Hadirin jamaah jumah rahimakumullah,

Nabi shallallahu ‘alaihi wa sallam adalah orang yang paling keras mujâhadah-nya dalam beribadah. Padahal beliau adalah sosok yang maksum (terbebas dari dosa) dan dijamin pasti masuk surga. Mujâhadah beliau dalam beribadah itu agar beliau menjadi hamba yang bersyukur.

Beliau adalah pribadi yang paling mulia akhlaknya. Aisyah radhiyallahu ‘anha menyebut akhlak beliau adalah Al-Qur’an. Aisyah radhiyallahu ‘anha berkata, “Rasulullah adalah orang yang paling mulia akhlaknya. Tidak pernah berlaku keji. Tidak mengucapkan kata-kata kotor. Tidak berbuat gaduh di pasar. Tidak pernah membalas dengan kejelekan serupa. Akan tetapi, beliau pemaaf dan pengampun.” (HR Ahmad).

Beliau pun paling baik terhadap wanita. Beliau juga teladan terbaik dalam bertetangga, bergaul, berteman, berkawan dan bermuamalah. Dalam semua itu kita diperintahkan untuk menjadikan beliau sebagai teladan dan model panutan.

 

Hadirin jamaah jumah rahimakumullah,

Kehadiran Rasulullah shallallahu ‘alaihi wa sallam dengan Islamnya di tengah-tengah umat manusia adalah untuk mengatur seluruh aspek kehidupan. Baik dalam lingkup akidah, ibadah, muamalah hingga siyasah (politik).

Meneladani Rasul shallallahu ‘alaihi wa sallam bukan hanya dalam aspek akidah, spiritual, moral dan sosial saja. Sebab jika demikian, hal itu sama saja mengerdilkan sosok beliau.

Perhatikan, beliau juga memberikan teladan kepemimpinan dalam bernegara, berpolitik dalam dan luar negeri, menjalankan pemerintahan, menerapkan hukum dan menyelesaikan persengketaan.

Ingatlah firman Allah subhanahu wa ta’ala:

وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

Apa saja yang Rasul berikan kepada kalian, terimalah. Apa saja yang dia larang atas kalian, tinggalkanlah. Bertakwalah kalian kepada Allah. Sungguh Allah amat keras hukuman-Nya (TQS al-Hasyr [59]: 7).

Maka, kita harus totalitas menjadikan Rasulullah shallallahu ‘alaihi wa sallam sebagai panutan dan suri teladan dalam segala aspek, baik dalam aspek individu, keluarga maupun negara; kecuali tentu saja hal-hal yang menjadi kekhususan bagi beliau saja (khawâsh ar-Rasûl) sebagaimana diterangkan oleh para ulama ushul.

Hadirin jamaah jumah rahimakumullah,

Salah satu aspek teladan Rasul shallallahu ‘alaihi wa sallam yang saat ini penting untuk diaktualisasikan adalah teladan kepemimpinan.

Rasulullah Muhammad shallallahu ‘alaihi wa sallam bukan hanya pemimpin spiritual (za’îm rûhi), tetapi juga pemimpin politik (za’îm siyâsi). Dalam konteks saat ini, beliau dapat disebut sebagai pemimpin negara (ra’îs ad-dawlah). Allah subhanahu wa ta’ala berfirman:

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ

Tidaklah Kami mengutus kamu (Muhammad) melainkan untuk ditaati dengan izin Allah (TQS an-Nisâ` [4]: 64).

Rasul shallallahu ‘alaihi wa sallam juga memberikan teladan bagaimana menjalankan sistem pemerintahan Islam. Beliau membangun struktur negara. Beliau menunjuk dan mengangkat para penguasa baik mu’awin, wali maupun ‘amil. Beliau menunjuk dan mengangkat para panglima dan komandan pasukan. Beliau membentuk kepolisian dan mengangkat kepala polisinya. Beliau mengangkat qâdhi (hakim) untuk berbagai wilayah. Beliau juga mengangkat para pegawai administratif yang disebut kâtib untuk berbagai urusan. Semua itu merupakan penjelasan atas kewajiban menerapkan hukum-hukum Islam.

Sebagai kepala negara di Madinah, Rasul shallallahu ‘alaihi wa sallam menerapkan syariah Islam secara menyeluruh sejak awal Negara Islam berdiri. Beliau menerapkan syariah itu secara konsisten dan tanpa pandang bulu.

Rasul shallallahu ‘alaihi wa sallam juga menyatukan dan melebur masyarakat yang beliau pimpin menjadi satu kesatuan umat dengan ikatan yang kokoh, yakni ikatan akidah Islam. Beliau sekaligus melenyapkan ikatan-ikatan ‘ashabiyyah jâhiliyah, seperti ikatan kesukuan dan kebangsaan.

Selain itu, Rasulullah shallallahu ‘alaihi wa sallam memimpin umat untuk menjalankan misi agung menyebarkan Islam ke seluruh penjuru dunia dengan dakwah dan jihad. Karena dakwah itu pula, Islam sampai ke negeri ini.

Akhirnya, mari kita jadikan momentum Maulid Nabi shallallahu ‘alaihi wa sallam sebagai jalan untuk meneladani Rasulullah shallallahu ‘alaihi wa sallam secara totalitas. Meneladani pribadi beliau, kepemimpinan beliau, serta meneladani dan merealisasikan sistem yang beliau gariskan dan contohkan, yaitu sistem Islam, melalui penerapan syariah Islam secara kaffah.

بَارَكَ الله لِي وَلَكُمْ فِى اْلقُرْآنِ اْلعَظِيْمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَافِيْهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ وَتَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ تِلاَوَتَهُ وَإِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ العَلِيْمُ، وَأَقُوْلُ قَوْلِي هَذَا فَأسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيْمَ إِنَّهُ هُوَ الغَفُوْرُ الرَّحِيْم

 

Khutbah II

اَلْحَمْدُ للهِ عَلىَ إِحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلىَ تَوْفِيْقِهِ وَاِمْتِنَانِهِ. وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ اِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الدَّاعِى إلىَ رِضْوَانِهِ. اللهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وِعَلَى اَلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيْمًا كِثيْرًا

أَمَّا بَعْدُ فَياَ اَيُّهَا النَّاسُ اِتَّقُوااللهَ فِيْمَا أَمَرَ وَانْتَهُوْا عَمَّا نَهَى وَاعْلَمُوْا أَنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ بَدَأَ فِيْهِ بِنَفْسِهِ وَثَـنَى بِمَلآ ئِكَتِهِ الْمُسَبِّحَةِ بِقُدْسِهِ وَقَالَ تَعاَلَى إِنَّ اللهَ وَمَلآئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلىَ النَّبِى يآ اَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا. اللهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ وَعَلَى آلِ سَيِّدِناَ مُحَمَّدٍ وَعَلَى اَنْبِيآئِكَ وَرُسُلِكَ وَمَلآئِكَةِ اْلمُقَرَّبِيْنَ وَارْضَ اللّهُمَّ عَنِ اْلخُلَفَاءِ الرَّاشِدِيْنَ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَر وَعُثْمَان وَعَلي وَعَنْ بَقِيَّةِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِيْنَ وَتَابِعِي التَّابِعِيْنَ لَهُمْ بِاِحْسَانٍ اِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ وَارْضَ عَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ

اَللهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَاْلمُؤْمِنَاتِ وَاْلمُسْلِمِيْنَ وَاْلمُسْلِمَاتِ اَلاَحْيآء مِنْهُمْ وَاْلاَمْوَاتِ اللهُمَّ أَعِزَّ اْلإِسْلاَمَ وَاْلمُسْلِمِيْنَ وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَاْلمُشْرِكِيْنَ وَانْصُرْ عِبَادَكَ اْلمُوَحِّدِيَّةَ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَ الدِّيْنَ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَ اْلمُسْلِمِيْنَ وَ دَمِّرْ أَعْدَاءَ الدِّيْنِ وَاعْلِ كَلِمَاتِكَ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ. اللهُمَّ ادْفَعْ عَنَّا اْلبَلاَءَ وَاْلوَبَاءَ وَالزَّلاَزِلَ وَاْلمِحَنَ وَسُوْءَ اْلفِتْنَةِ وَاْلمِحَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ عَنْ بَلَدِنَا اِنْدُونِيْسِيَّا خآصَّةً وَسَائِرِ اْلبُلْدَانِ اْلمُسْلِمِيْنَ عآمَّةً يَا رَبَّ اْلعَالَمِيْنَ. رَبَّنَا آتِناَ فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى اْلآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. رَبَّنَا ظَلَمْنَا اَنْفُسَنَا وَاإنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُوْنَنَّ مِنَ اْلخَاسِرِيْنَ.

 عِبَادَاللهِ ! إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِاْلعَدْلِ وَاْلإِحْسَانِ وَإِيْتآءِ ذِي اْلقُرْبىَ وَيَنْهَى عَنِ اْلفَحْشآءِ وَاْلمُنْكَرِ وَاْلبَغْي يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ وَاذْكُرُوا اللهَ اْلعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوْهُ عَلىَ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرْ

BACA ARTIKRL LAINNYA YANG BERKAITAN:

KHUTBAH JUM'AT TENTANG HIKMAH MORALITAS DALAM MAULID NABI

 


"Alangkah agungnya Rasul yang selalu dihiasi oleh budi pekerti yang sangat mulia itu. Kepribadiannya selalu diselimuti kebaikan. Wajahnya selalu dihiasi oleh senyum keramahan yang menawan. Dia lemah lemah lembut ibarat bunga, mengundang pesona ibarat bulan purnama, luas kedermawanannya ibarat samudera, dan sangat pasti cita-citanya ibarat perjalanan masa." Demikian gambaran Imam al-Busyiri tentang kemuliaan akhlaq Rasulullah SAW.

 

KHUTBAH 1

الحمد لله الذي له ما في السماوات والأرض وهو على كل شيء قدير. والصلاة والسلام على معلم الناس الخير محمد بن عبد الله الذي أوتي القرآن ومثله معه، وجعل الله طاعته من طاعته هو سبحانه. أما بعد،  أما بعد. فياأيها الناس اتقوالله حق تقاته ولاتموتن الا وأنتم مسلمون

Ma’asyiral Muslimin Hafidzakumullah

Marilah kita bersama-sama berdo’a kepada Allah SWT agar kita senantiasa berada di bawah naungan rahmat-Nya. Marilah kita bersama-sama meningkatkan taqwa kita kepada-Nya, Sebab taqwa merupakan jembatan bagi kita untuk menggapai ridha dan kemulian di sisi-Nya, baik di dunia maupun akhirat. Sebagaimana firman Allah:

إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ

“Sesungguhnya orang yang paling mulia di sisiku ialah orang yang bertaqwa.” (QS: al-Hujurat, 14)

Beberapa hari yang lalu, tepatnya Selasa 12 Rabi’ul Awal 1435 H, kita bersama-sama memperingati hari kelahiran Nabi Muhammad SAW. Adalah sudah menjadi tradisi mayoritas umat Islam merayakan hari kelahiran Nabi tersebut. Bagi muslim Indonesia, tradisi maulid  sudah membumi di benak kolektif masyarakat. Peringatan maulid merupakan salah satu bukti kecintaan kita terhadap Nabi SAW. Ungkapan cinta itu diluapkan dengan ekpresi yang beraneka ragam. Misalnya, di Yogyakarta dan Surakarta kita menemukan sekaten, di banjar ada istilah Baayun Maulid, demikian pula di daerah-daerah lain, mereka memiliki istilah dan tradisi sendiri dalam memperingati maulid Nabi SAW.

Peringatan maulid Nabi memiliki dampak positif dalam pembentukan karakter umat Islam. Pada acara itu kita bisa mendengar berbagai macam ceramah yang menjelaskan tentang sosok Nabi Muhammad SAW. Mungkin saja, bayangan Nabi SAW itu sudah terlupakan dalam benak kita, lantaran kesibukan dunia. Seorang pemimpin bisa jadi sudah lupa bagaimana cara memimpin masyarakat yang benar, wakil rakyat mungkin saja lupa dengan janji-janjinya selama ini, para pejabat yang sudah lupa bagaimana cara menyimpan uang rakyat, sehingga banyak uang rakyat yang tercecer ke kantong pribadinya,  dan bisa jadi sebagai muslim kita sudah lupa bagaimana berakhlak mulia. Momentum maulid Nabi ini sangat tepat dijadikan sarana untuk melawan penyakit amnesia yang tengah mewabah itu.

Jama’ah Jum’at yang berbahagia

Ada banyak contoh yang dapat kita tiru dari Rasulullah SAW. Jika al-Qur`an diibaratkan mutiara yang memantulkan beraneka ragam warna cahaya, demikian pula dengan Nabi SAW. Kita bisa memetik hikmah apasaja yang terdapat dalam diri beliau. Terutama perihal akhlak dan budi pekertinya. Allah SWT berfirman.

 لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا.

"Sesungguhnya telah ada pada (diri) Rasulullah itu suri teladan yang baik bagimu (yaitu) bagi orang yang mengharap (rahmat) Allah dan (kedatangan) hari kiamat dan Dia banyak menyebut Allah.” (QS: al-Ahdzab ayat 21)

 Dalam ayat lain Allah SWT berfirman:

 وأنك لعلى خلق عظيم

Dan sesungguhnya, kamu (muhammad) benar-benar berbudi perketi yang agung (QS. Al-Qalam 68: 4)

Ayat di atas menjelaskan kepada kita bahwa dalam diri Nabi tertanam akhlak yang mulia. Keelokan perangainya itu tidak hanya diakui kalangan Islam saja, non-muslim pun memuji akan akhlaknya tersebut. Tak heran di usia belia rasul dijuluki dengan gelar al-Amin, dan kejujurannya tersohor ke saentaro dunia. Kebaikan akhlaknya itu digambarkan  Imam al-Bushiri dalam gubahan syairnya: “Alangkah agungnya Rasul yang selalu dihiasi oleh budi pekerti yang sangat mulia itu. Kepribadiannya selalu diselimuti kebaikan. Wajahnya selalu dihiasi oleh senyum keramahan yang menawan. Dia lemah lemah lembut ibarat bunga, mengundang pesona ibarat bulan purnama, luas kedermawanannya ibarat samudera, dan sangat pasti cita-citanya ibarat perjalanan masa.”

Kaum muslimin yang dirahmati Allah.

Misi utama diutusnya Nabi SAW ke permukaan bumi ini ialah untuk memperbaiki akhlak manusia. Syeikh Yusuf al-Qardhawi dalam bukunya berjudul kaifa nata’amal ma’a al-Qur`an, menyebutkan salah satu tujuan dari syari’at Islam ialah untuk menyucikan hati manusia dan meluruskan akhlak. Dalam sebuah hadis riwayat Abu Hurairah disampaikan bahwa Nabi bersabda:

إِنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ

“Sesungguhnya aku (Muhammad) diutus hanyalah untuk menyempurnakan (memperbaiki) akhlak manusia.” (HR: al-Baihaqi)

Dengan modal akhlak yang mulia itu pula Islam menyebar dalam tempo yang sangat singkat di Jazirah Arab. Praktik kehidupan Nabi, baik di Mekah ataupun Madinah, memberi gambaran kepada kita bahwa peranan akhlak dalam kehidupan ini sangatlah urgen. Penerimaan masyarakat terhadap kebenaran yang disampaikan sangat berkaitan dengan moral si penuturnya. Kebenaran akan meresap cepat ke dalam hati sabubari apabila disampaikan dengan cara-cara yang santun seperti yang dicontohkan Nabi SAW.

Hadirin yang berbahagia

Berbicara mengenai moral atau akhlak pada hari ini membuat  air mata kita menetes. Bagaimana tidak, hampir setiap hari media cetak maupun elektronik mengabarkan kepada kita perihal kemungkaran sosial yang terjadi di negeri ini. Bukan berati negeri ini penuh dengan penjahat, tidak. Namun, suara kejahatan  lebih masih ketimbang kebaikan. Menengok kembali  kepribadian Nabi SAW adalah solusi nyata untuk keluar dari jeratan masalah ini. Rasul telah mencontohkan kepada kita bagaimana mengatur negara yang baik dan masyarakat yang bermoral. Dalam menjalankan kekuasaan Rasulullah SAW selalu menekankan aspek kebaikan, kejujuran, kaselahan, dan keadilan bagi semua kalangan tanpa memandang warna kulit, keyakinan, serta ras.

Selain itu, Rasulullah SAW selalu mewanti-wanti agar umatnya tidak selalu menuruti hawa nafsunya. Karena hawa nafsu sumber kemungkaran dan kemerosotan akhlak. Orang akan mudah terjerumus untuk korupsi, menipu, dan kemungkaran sosial lainnya jika terlalu menuruti nafsu rakusnya.  Bahkan Rasulullah mengancam status keimanan umatnya yang tidak bisa mengendalikan hawa nafsunya. Dalam sebuah hadis yang diriwayatkan ‘Amr bin al-‘Ash, Nabi berkata:

لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ

“Tidak sempurna iman seseorang di antara kalian sehingga hawa nafsunya mengikuti apa yang aku bawa.”    

 Jama’ah jum’at yang dirahmati Allah SWT

Demikianlah khutbah jum’at kali ini. Semoga dengan peringatan maulid Nabi ini dapat membawa perubahan dalam tingkah laku kita. Peringatan maulid bukan hanya sekedar formalitas atau seremonial belaka. Lebih dari itu, peringatan maulid sebagai sarana bagi kita untuk menambah wawasan tentang kehidupan Nabi SAW, kemudian  mengamalkan dan mengkontekstualkan dalam kehidupan sehari-hari.     

باَرَكَ اللهُ لِيْ وَلكمْ فِي القُرْآنِ العَظِيْمِ, وَنَفَعَنِيْ وَإِيّاكُمْ بِالآياتِ والذِّكْرِ الحَكِيْمِ. إنّهُ تَعاَلَى جَوّادٌ كَرِيْمٌ مَلِكٌ بَرٌّ رَؤُوْفٌ رَحِيْمٌ.

 

Khutbah II

اَلْحَمْدُ للهِ عَلىَ اِحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلىَ تَوْفِيْقِهِ وَاِمْتِنَانِهِ. وَاَشْهَدُ اَنْ لاَ اِلَهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ وَاَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الدَّاعِى اِلىَ رِضْوَانِهِ. اللهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وِعَلَى اَلِهِ وَاَصْحَابِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيْمًا كِثيْرًا اَمَّا بَعْدُ فَياَ اَيُّهَا النَّاسُ اِتَّقُوااللهَ فِيْمَا اَمَرَ وَانْتَهُوْا عَمَّا نَهَى وَاعْلَمُوْا اَنَّ اللهّ اَمَرَكُمْ بِاَمْرٍ بَدَأَ فِيْهِ بِنَفْسِهِ وَثَـنَى بِمَلآ ئِكَتِهِ بِقُدْسِهِ وَقَالَ تَعاَلَى اِنَّ اللهَ وَمَلآ ئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلىَ النَّبِى يآ اَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا. اللهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ وَعَلَى آلِ سَيِّدِناَ مُحَمَّدٍ وَعَلَى اَنْبِيآئِكَ وَرُسُلِكَ وَمَلآئِكَةِ اْلمُقَرَّبِيْنَ وَارْضَ اللّهُمَّ عَنِ اْلخُلَفَاءِ الرَّاشِدِيْنَ اَبِى بَكْرٍوَعُمَروَعُثْمَان وَعَلِى وَعَنْ بَقِيَّةِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِيْنَ وَتَابِعِي التَّابِعِيْنَ لَهُمْ بِاِحْسَانٍ اِلَىيَوْمِ الدِّيْنِ وَارْضَ عَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا اَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ

اَللهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَاْلمُؤْمِنَاتِ وَاْلمُسْلِمِيْنَ وَاْلمُسْلِمَاتِ اَلاَحْيآءُ مِنْهُمْ وَاْلاَمْوَاتِ اللهُمَّ اَعِزَّ اْلاِسْلاَمَ وَاْلمُسْلِمِيْنَ وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَاْلمُشْرِكِيْنَ وَانْصُرْ عِبَادَكَ اْلمُوَحِّدِيَّةَ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَ الدِّيْنَ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَ اْلمُسْلِمِيْنَ وَ دَمِّرْ اَعْدَاءَالدِّيْنِ وَاعْلِ كَلِمَاتِكَ اِلَى يَوْمَ الدِّيْنِ. اللهُمَّ ادْفَعْ عَنَّا اْلبَلاَءَ وَاْلوَبَاءَ وَالزَّلاَزِلَ وَاْلمِحَنَ وَسُوْءَ اْلفِتْنَةِ وَاْلمِحَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ عَنْ بَلَدِنَا اِنْدُونِيْسِيَّا خآصَّةً وَسَائِرِ اْلبُلْدَانِ اْلمُسْلِمِيْنَ عآمَّةً يَا رَبَّ اْلعَالَمِيْنَ. رَبَّنَا آتِناَ فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى اْلآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. رَبَّنَا ظَلَمْنَا اَنْفُسَنَاوَاِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُوْنَنَّ مِنَ اْلخَاسِرِيْنَ. عِبَادَاللهِ ! اِنَّ اللهَ يَأْمُرُنَا بِاْلعَدْلِ وَاْلاِحْسَانِ وَإِيْتآءِ ذِى اْلقُرْبىَ وَيَنْهَى عَنِ اْلفَحْشآءِ وَاْلمُنْكَرِ وَاْلبَغْي يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ وَاذْكُرُوااللهَ اْلعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوْهُ عَلىَ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ اَكْبَرْ

BACA ARTIKRL LAINNYA YANG BERKAITAN:

19 Agustus, 2023

HIKMAH KEKALAHAN TENTARA GAJAH SAAT MENYERAH KA'BAH

 


Raja Abrahah tidak senang Ka’bah menjadi tujuan orang-orang Arab saat menunaikan ibadah haji. Ia berniat untuk mengalihkannya ke al-Qullais, gereja di Shan’a, ibu kota Yaman. Bersama pasukan gajah ia berangkat menuju Makkah berniat menghancurkan Ka’bah yang selama ini dijadikan pusat ibadah haji orang-orang Arab.

Al-Qullais Gereja Abrahan Tandingan Ka'bah

Abrahah membangun al-Qullais di Shan’a, Yaman. Sebuah gereja yang terbuat dari tanah. Bangunan mewah tanpa ada yang menandingi saat itu. Begitu selesai dibangun, Abrahah segera mengabarkan kepada Raja Najasyi:

“Saya telah membangunkannya untukmu, wahai Baginda Raja, sebuah gereja yang belum pernah dibangun untuk seorang pun dari kalangan raja sebelum Engkau. Saya tidak akan berhenti sampai berhasil memindahkan orang-orang Arab yang berhaji ke sana!”

Kabar itu menyebar hingga sampai ke telinga seorang pria dari kalangan Nas’ah (orang yang biasa menunda janji sampai beberapa bulan lamanya, nas’ah artinya menunda). Pria Na’sah itu tidak suka. Sebagai responnya, ia datangi bangunan Al-Qullais dan tidak tanggung-tanggung nekat buang hajat di sana.

Mengetahui aksi ‘kurang ajar’ pria Nas’ah itu, Abharah murka. Ketidaksukaannya terhadap Ka’bah semakin menjadi. Ia bersumpah mengerahkan tentara menuju Makkah dan merobohkan bangunan Ka’bah. Tekad Abrahah mendapat kutukan keras dari orang-orang Arab. Bahkan, mereka sampai pada keputusan berjihad melawan Abrahah adalah wajib. Dalam perjalanan menuju Makkah nanti, pasukan Abrahah akan banyak menemui perlawanan. Kendati kekuatan tentaranya tidak tertandingi.

 

Perjalanan Tentara Gajah ke Makkah

Dzu Nafir, seorang pria dari kalangan terhormat dan tokoh negeri Yaman mencoba menghadang Abrahah. Mengajak kaum dan para pengikutnya untuk memerangi Abrahah demi menjaga Baitullah. Tapi, Dzu Nafir beserta pasukannya berhasil dilumpuhkan, Dzu Nafir ditangkap dan dijadikan tawanan perang.

Abrahah melanjutkan perjalanannya. Ketika sampai di wilayah Khats’am, Nufail bin Habib bereserta dua kabilah Khats’am; Syahran dan Nahis, dan sejumlah kabilah Arab lainnya, menghadang pasukan Abrahah. Namun lagi-lagi kekuatan pasukan Abrahah terlalu kuat. Akhirnya Abrahah berhasil mengatasi serangan. Sementara Nufail ditangkap dan dijadikan penunjuk jalan menuju Makkah.

Sampai di Tha’if, Mas’ud bin Mu’tab bersama sejumlah orang dari suku Tsaqif menemuinya. Kali ini, orang-orang Arab dari Tha’if tidak bermaksud untuk menyerang pasukan Abrahah. Mereka mengakui Abrahah sebagai raja dan meminta berdamai. Sebagai bukti penghormatan pada Sang Raja, mereka mengutus Abu Righal sebagai penunjuk jalan menuju Makkah. Namun, Abu Righal meninggal dunia begitu sampai di Mughamas, tempat di dekat kota Mekah, dari arah Tha’if.

Saat tiba di Mughamas, Abrahah mengutus Aswad bin Mashfud, pria dari kalangan bangsa Habsyi, untuk pergi ke Makkah. Sesampai di Makkah, ia merampas harta Tihamah dari kaum Quraisy dan selain mereka. Ia juga merampas 200 ekor unta milik Abdul Muthallib, kakek Nabi saw. Suku Quraisy, Kinanah, Hudzail, serta orang-orang yang berada di tanah Haram ingin sekali melawan. Tapi sadar, kekuatan musuh terlalu besar.

Abrahah juga mengutus Hunathah al-Himyari guna menemui pemimpin Makkah, Abdul Muthallib, untuk menyampaikan tujuan pasukannya hanya untuk merobohkan Ka’bah, bukan untuk bertempur. Jika memang pemimpin Makkah itu tidak mau bertempur, Abrahah memintanya untuk menghadap. Singkat cerita, Abdul Muthallib menyadari tidak akan mampu melawan tentara Abharah. Ia hanya bisa pasrah dan menemui Abrahah.

Sesampainya bertemu Abrahah, Abdul Muthallib tidak membicarakan soal tujuan Abrahah yang ingin merobohkan Ka’bah. Ia sudah pasrah, hanya meminta unta-unta yang telah dirampas Abrahah untuk dikembalikan. Permintaan Abdul Muthallib dikabulkan. Lalu Abdul Muthallib kembali menemui kaum Quraisy dan memberitahu apa yang akan terjadi. Kemudian menginstruksikan mereka untuk mengungsi keluar dari Makkah dan berlindung di puncak serta lereng gunug.

Di pengungsian itu, mereka berdoa kepada Allah agar mengalahkan tentara Abrahah. Sementara itu, Abdul Muhtallib memegangi rantai pintu Ka’bah sembari bersenandung:

لَاهُمَّ إِنَّ الْعَبْدَ يَمْنَعُ *** رَحْلَهُ فَامْنَعْ حِلَالَكْ

لَا يَغْلِبَنَّ صَلِيبُهُمْ *** وَمِحَالُهُمْ غَدْوًا مِحَالَكْ

إِنْ كَنْتَ تَارِكَهُمْ وَ *** قِبْلتَنَا فَأَمْرٌ مَا بَدَا لَكْ

Artinya, “Bukan mereka, sesungguhnya ada hamba yang mencegah untanya, maka cegahlah tanah suci-Mu. Salib dan tipu daya mereka tidak dapat mengalahkan tipu daya-Mu esok. Jika Engkau hendak membiarkan mereka dan kiblat kami, perintahkanlah yang semestinya Engkau perintahkan.”

Lalu, Abdul Muthallib melepaskan mata rantai pintu Ka’bah dan ikut naik ke puncak gunung bersama orang Quraisy lainnya.

Tatkala pasukan Abrahah sampai, hampir menyentuh Ka’bah, tiba-tiba pasukan gajah yang mereka bawa mogok menderum. Dipaksa, tetap saja. Tapi, begitu diarahkan untuk kembali pulang ke arah Yaman, gajah-gajah itu langsung berdiri dan berlari-lari kecil.

Allah kemudian mengutus serombongan burung dari arah laut yang bentuknya seperti burung layang-layang hitam dan burung jalak. Masing-masing dari mereka membawa tiga butir batu kecil seukuran biji kacang, dua batu di kaki dan satu di paruh. Siapapun yang terkena batu itu langsung binasa. Pasukan Abrahah segera hancur, binasa oleh batu-batu kecil yang menimpanya. Peristiwa ini diabadikan dalam al-Qur’an surat Al-Fîl. (Abdussalam Muhammad Harun, Tahdzîb Sîrah Ibnu Hisyâm, [Beirut, Mu’assasah ar-Risalah: 1985], halaman 26-30).

Menurut riwayat paling shahih, peristiwa ini terjadi pada Muharram, bertepatan dengan Februari tahun 570 M. Tepat setelah 50 hari setelah itu, lahir Nabi Muhammad saw. (Shalih ‘Abduh al-Barkani, al-Umam al-Hâlikah fil Yaman, [Kairo, Dârul Lu’lu’ah: 2018], halaman 247).

 

Hikmah Kekalahan Tentara Gajah

Kekalahan Tentara Gajah sebagaimana kisah di atas mengandung banyak hikmah, yang di antaranya adalah sebagai berikut.

Pertama, sebagai persiapan kelahiran Rasulullah saw. Banyak dijelaskan oleh ulama, seperti Ibnu Katsir dalam tafsirnya, Ibnul Qayyim dalam Zâdul Ma’âd, Muhammad asy-Syami dalam Subulul Hudâ war Rasyâd , dan lain sebagainya, kekalahan pasukan gajah di bawah pimpinan Raja Abrahah merupakan pertanda akan dilahirkannya nabi akhir zaman di kota Makkah. Peristiwa ini tergolong sebagai irsâhsh, hal-hal irasional (luar biasa) yang terjadi pada diri Rasulullah saw sebelum diutus menjadi nabi.

Imam Ibnu Katsir dalam tafsirnya menjelaskan, peristiwa kekalahan Tentara Gajah yang dipimpin oleh Raja Abrahah merupakan pertanda akan dilahirkannya Nabi saw di kota Makkah. Secara logika, seharusnya pasukan Abrahah yang beragrama Nasrani (Ahlul Kitab), otomatis lebih mulia dari penduduk Makkah yang menyembah berhala. Tetapi, Allah lebih berpihak kepada penduduk Makkah. Tidak lain, kehendak Allah itu adalah untuk memuliakan kota Makkah, kota yang 50 hari setelah itu akan melahirkan seorang nabi akhir zaman. Artinya, Nabi sudah ada dalam kandungan Sayyidah Aminah. Secara tidak langsung, seolah Allah berpesan:

“Wahai suku Quraisy sekalian, kami menolong kalian dengan mengalahkan Habasyah bukan karena kalian lebih mulia (dari para ahlul kitab, pen). Kami hanya ingin menjaga Ka’bah yang kelak akan kami muliakan dan kami agungkan dengan diutusnya nabi yang ummi.” (Ibnu Katsir, Tafsîrul Qur’ân al-‘Adhîm, [Islam Kotob: 1950], juz XIV, halaman 455).

Seandainya Tentara Gajah berhasil menguasai kota Makkah saat itu, tentu mereka akan menahan seluruh penduduknya dan dijadikan budak. Termasuk ibunda Nabi saw, Sayyidah Aminah yang kala itu sedang mengandungnya. Jika Siti Aminah dijadikan budak, Nabi saw yang masih di dalam kandungannya pun menjadi budak, baik saat masih di kandungan, maupun nanti jika sudah lahir. (Ali Ash-Shallabi, as-Sirâh an-Nabawiyyah, [Beirut, Dârul Ma’rifah: 2008], halaman 43).

Kedua, penjagaan terhadap Ka’bah. Tujuan Allah membebaskan Ka’bah dari sentuhan Abrahah dan pasukannya adalah untuk melindunginya dari penguasaan dan kendali orang-orang zalim, sehingga Makkah tetap menjadi kota merdeka. Ini adalah cara Allah untuk menjaga agama dan dan Baitullah, sebelum semua orang tahu akan lahirnya sosok Nabi saw. (Ali Ash-Shallabi, as-Sirâh an-Nabawiyyah, halaman 43).

Ketiga, menjadikannya sebagai perhitungan kalender orang Arab. Dalam tradisi Arab sebelum mengenal kalender Hijriyah, mereka menggunakan peritiswa-peristiwa besar sebagai pengingat suatu peristiwa. Misal mereka mengatakan, “Hal itu terjadi pada Tahun Gajah, Si Fulan lahir pada Tahun Gajah, itu sekian tahun setelah Tahun Gajah.” (Abul Hasan an-Nadawi, as-Sîratun Nabawiyyah, [Jedah: Darus Syuruq, 1989], halaman 82). Wallahu a’lam.


BACA ARTIKRL LAINNYA YANG BERKAITAN:

PENYERANGAN PASUKAN GAJAH KE KA'BAH

 

Penduduk Makkah, melalui pemimpin mereka, Abdul Muthalib mendapat kabar bahwa kota tempat berdirinya Ka’bah tersebut hendak diserang oleh Abrahah dan pasukan bergajahnya. Pasukan yang akan menyerbu Kota Makkah saat itu dikenal sangat kuat. Kedatangan mereka tidak lain untuk menghancurkan Ka’bah Baitullah yang senantiasa dimuliakan oleh penduduk Makkah.

Pasukan biadab itu berasal dari Negeri Yaman yang berada dalam kekuasaan Abessinia (sekarang Ethiopia). Mereka dipimpin oleh seorang panglima besar bernama Abrahah. Abrahah dan para pemimpin Abessinia merasa iri dan dengki terhadap penduduk Makkah dengan Ka’bahnya karena senantiasa dikunjungi oleh para pelancong dari segala penjuru Arabia, baik untuk berhaji maupun hanya sekedar berziarah.

Perasaan dengki inilah yang melatarbelakangi maksud dari tindakan terkutuk tersebut. Abrahah dan para pemimpin Abessinia menginginkan agar tempat ziarah itu berada di Yaman, bukan di Makkah. Akhirnya mereka membangun gereja megah di Sana'a yang diberi nama al-Qalis dengan harapan dapat menjadi tempat ibadah haji terbesar di seluruh Arab, menyaingi Makkah.

Martin Lings dalam Muhammad: Kisah Hidup Nabi Berdasarkan Sumber Klasik (2015) menuliskan, hal ini mengundang kemarahan suku yang tersebar di Hijaz dan Najd. Seseorang dari suku Kinanah, yang punya hubungan nasab dengan Quraisy, meruntuhkan gereja itu. Abrahah geram dan bersumpah meratakan Ka'bah.

Muhammad Husain Haekal dalam Sejarah Hidup Muhammad (1980) menyebutkan, Abrahah yang sudah menghiasi rumah sucinya sedemikian rupa, berhadapan dengan kenyataan: orang-orang Arab hanya berniat ziarah ke Mekkah. Mereka menganggap ziarah tidak akan sah jika tidak ke Ka'bah. Abrahah kemudian mengambil keputusan menyerang Mekkah. Dia sendiri tampil paling depan di atas seekor gajah besar.

Tetapi, usaha mereka tidak membuahkan hasil karena ‘magnet’ Ka’bah masih ampuh untuk menarik para pelancong mengunjunginya. Maka api kedengkian pun kian menyulut ubun-ubun mereka, tak terbendungkan lagi. Dengan dipimpin langsung oleh Abrahah, pasukan besar dari Yaman dengan sebagian besar mengendari gajah berbaris untuk menyerbu Kota Makkah sekaligus menghancurkan Ka’bah.

Ketika Abrahah dan pasukannya tiba di daerah Mughammas, dekat Kota Makkah, mereka pun singgah sejenak untuk beristirahat. Abrahah mengirimkan seorang utusan kepada Abdul Muthalib pemimpin kota suci yang amat dicintai penduduknya itu, untuk memberitahukan bahwa mereka akan menghancurkan Ka’bah. Mengetahui hal itu, Abdul Muthalib dan rakyatnya tidak bisa berbuat banyak karena pasukan Abrahah sangat kuat.

Dengan perasaan sedih bercampur takut, satu persatu penduduk Makkah meninggalkan tanah kelahirannya menuju bukit-bukit yang mengelilingi kota tua itu untuk bersembunyi. Abdul Muthalib sendiri, sebelum pergi, ia menyempatkan untuk ‘pamit’ terlebih dahulu ke Baitullah.

Di sana Abdul Muthalib berdoa seraya menyerahkan pemeliharaan Baitullah sepenuhnya kepada pemiliknya sendiri yaitu Tuhan Yang Mahaperkasa. Doanya itu diuntainya dalam sebuah syair dengan sangat memelas,

“Wahai Tuhanku, Tidak ada yang kuharapkan selain dari-Mu. Wahai Tuhanku, Selamatkan rumah-Mu dari serangan mereka. Sesungguhnya mereka yang akan merusak bait-Mu, Adalah musuh-Mu.”

Doa Abdul Muthalib yang tulus dan amat bersungguh-sungguh itu kiranya dikabulkan oleh Allah swt. Sebelum tentara Abrahah menjamah Ka’bah, mereka telah disambut oleh gerombolan burung Ababil yang melemparkan bebatuan sampai mereka binasa bagaikan dedaunan yang dimakan ulat. Peristiwa ini diabadikan oleh Al-Qur’an Surat Al-Fil ayat 1-5.

Di tengah peristiwa penyerangan yang dilakukan oleh pasukan gajah tersebut, lahir seorang anak laki-laki dari pasangan Abdullah bin Abdul Muthalib dan Aminah binti Wahab. Setelah lahir di tahun gajah itu, Abdul Muthalib yang mendengar kabar ini demikian gembira, mengangkatnya, dan membawanya ke Ka'bah. Ia memberi nama Muhammad untuk sang cucu, bukan nama umum di kalangan Arab saat itu.

Namun, Abdul Muthalib, yang menjadi saksi bagaimana Tuhan melindungi Ka'bah dari serangan pasukan Abrahah punya alasan kuat. Abdul Muthalib menginginkan cucunya kelak menjadi orang yang terpuji, bagi Tuhan di langit dan bagi makhluk-Nya di bumi.


BACA ARTIKRL LAINNYA YANG BERKAITAN:

Materi Akidah Akhlak Kelas VII Semester Genap BAB II : Iman Kepada Para Malaikat

  Materi Akidah Akhlak Kelas VII Semester Genap BAB II : Iman Kepada Para Malaikat dan Makhluk Ghaib PEMBAHASAN 1.        Malaikat Pengertia...