Cerita Pendek Bahasa Arab
ارنوبة الكسلانة
كانت ارنوبة ابنة الكبرى لأسرة كريمة من الأرانب. هي اكبر
اخواتها واخواتها سنا، ويرجى ان تكون اكبرهم عقلا غير انها على عكس ذلك، هي اكبر
الارانب طيشا وكسلا، واكثرهم لهوا حبا للمظاهر الكاذبة.
فبينما كان اخواتها
واخواتها يكدون ويتعبون فى اجل القيام بأعمالهم اليومية كانت ارنوبة تجلس
بكسل. دون ان تعمل شيئا أو تفكر في شيئ سوى مايصوره لها خيالها وطيشها. هي تزين
شعرها بتسريحه غريبة غير مألوفة، هكذا تقصر الساعات الطوال فى تراح وتكاسل دون ان تشتغل شيئا، وكان اخوتها
واخواتها يجتمعون الأعشاب لاطعام افراد الاسرة.
وبالقرب فى المكان الذى كانت تقيم فيه اسرة ارنوبة كان يعيش
ابو الثعالب يحب الارانب حبا كبيرا. هو لايحب الارانب ليتخد منهم اصدقاء ولكنه
يحبهم ليأكلهم. اسرع الثعلب الماكر يرتدى افخر ثيابه وامسك بيده وردة اخذ يشمها
برفق ولذة. هو يسير بزهو ورشاقة كما يسيرايّ شخص انيق. غيران حليته كم تخدع احدا
من جيرانه. فقد ولّوا هاربين عندما وقع نظرهم عليه. اذ كانوا يعلمون جيدا انه
يريدان ينقض على اي فريسة ليأكلها ماعدا ارنوبة البهاء. فانها عندما شاهدت صورة
الثعلب الانيق، قالت لنفسها "انه احد الاصدقاء دون شك، ثم بدأت فى تزيين
وجهها بدلا من ان تفر من امامه كما فعل اخواتها.
انتهز الثعلب فرصة انشغالها يزينتها فاقترب منها ببطئ وبخطوات
غير مسموعة. ثم هجم عليها فجأة وهو يعتقد ان الفريشة اصبحت فى تناول يديه فزعت
ارنوبة الصغيرة المسكينة. واسرعت الى الفرار بكل ماتملك فى قوة وشعرت بالخطر
الجسيم الذى يتهددها. لقد ادركت ان الثعلب يريد ان يجعل طعام شهية. لقد انطلق
الثعلب يعدو ورائها وهو واثق من انه سيبلحق لها لانه اقوى فيها واسرع بالركض، وكان
يقترب فيها ويكاد ينقض عليها. ولم تجد ارنوبة سوى النهر. فلم يتردد بل القت بنفسها
فيه واخدت تسبح وسط في مياهه المندفعة، محملها تيارا الماء بعيدا عن الثعلب
اللعين، واما الثعلب الذى لم يكن يعرف السباحة وقد وقف على ساطئ النهر، وهو يحرك
اذنيه فى شدة الغيظ، فقد خاب امله، وينتظره يحسره.
لقد ضاعت فيه وجبة الطعام الشهية التى يتمىاها.
ظلت ارنوبة مندقعة مع تبيار الماء وبعد مجهود كبير، هي
تمكنت فى العودة الى شاطئ النهر. وتمكنت فى الوصول الى منزل اسرتها، وهى ترتعد فى
شدة البرد واخدت تسعل بشدة فقد اصيبت بركام شديد.
وعندما شاهدها اخواتها واخواتها. اسرعوا يعتنون بها فخلعوا
عنها ملاييها المبتلة. واخذوا يدلكونها كل
بدوره. واسرعت والدتها فأحضرت لها بعض الحساء الساحن. وجلست بجوارها تسقيه لها،
وتدعوا الى اللّه ان يرحم ابنتها ويبعد عنها الامراض.
وبعدان شربت ارنوبة الحساء الساحن بدأ الدفء يسرى في جسدها
وتغلب عليها تعبها فاستسلمت للنوم. وفى صباح اليوم التالى استيقظت ارنوبة مبكرة.
انضمت لاخواتها واخواتها وهم فى طريقتهم لقضاء اعمالهم اليومية وقد قرّرت مند الآن
فصاعدا ارنية عاقلة. لا الدلوعة التى تضيع وقتها أمام المرأة فى الدلع والرينة،
ومند ذلك اليوم اخذت ارنوية تعمل مثل اخواتها واخواته واصبح الجميع يحبونها كثيرا.